2018-12-10
على محياه ويديه ترتسم حكايات وأسرار البحر، لذلك لا يتردد في أن يؤكد أن البحر داره الواسعة، بل وكاتم أسراره أيضاً، وهو الذي لطالما أحسن الإنصات إلى بثه، على الرغم من هدير أمواجه التي تصر على فرض حضورها أحياناً. الحديث مع الوالد، يوسف محمد عبدالرحمن آل بشر، شيق، فهو يؤنس جليسه بالقصص التي لا يخلو أكثرها من الحكمة والطرافة، لا سيما عندما يغوص في صفحات الماضي لينهل من معين الذكريات قصصاً توثق كفاح الآباء والأجداد، في رحلة السعي اليومية لكسب الرزق، بكل ما تتضمنه فصولها من مخاطر وتحديات صعبة.
عند التجول بين أروقة مهرجان الشيخ زايد التراثي نجد الوالد يوسف بين الحرفيين منهمكاً في غزل الليخ كأنه يستعد لموسم الصيد والغوص صيفاً.
وبيده التي تنضح بخبرة السنين ينسج الليخ بمهارة فائقة، فيحرك أصابعه للأعلى والأسفل في مشهد مبهر، مشكلاً حلقات شباك صيد الأسماك.
وعلى الرغم من بلوغه أكثر من 80 عاماً إلا أنه يصر على ممارسة مهنته التي بدأها وهو في العاشرة من عمره وعدم الانقطاع عنها من أجل أداء رسالته وتعريف الأجيال الجديدة بهذه المهنة التراثية.
يشكل آل بشر ذاكرة حية داخل المهرجان التراثي الثري، لذلك يقصده الزوار الذين يجلسون إلى جواره منصتين إلى قصصه وحكاياته عن رحلات الغوص والصيد التي يضيء فيها على لحظات القلق والترقب بانتظار الغائبين، ثم الفرح والبهجة بعودة البحارة سالمين.
اعتاد الوالد يوسف ممارسة الغوص منذ أن كان في الـ 12 من عمره، الذي أمضى جله في البحر، فكان بمثابة مصدر الرزق له ولأبنائه الـ 11.
وبوجهه البشوش لمعت عيناه حينما سألناه عن حنينه واشتياقه للبحر، فقال: «بالتأكيد أحن للبحر وكثيراً ما أخبر أبنائي أن يصحبوني إليه، فقد أفنيت عمري في العمل فيه وكان مصدر رزقي، ومن المؤكد أن علاقتي به وطيدة عنوانها الحب والحنين لأيام الماضي».
عند التجول بين أروقة مهرجان الشيخ زايد التراثي نجد الوالد يوسف بين الحرفيين منهمكاً في غزل الليخ كأنه يستعد لموسم الصيد والغوص صيفاً.
وبيده التي تنضح بخبرة السنين ينسج الليخ بمهارة فائقة، فيحرك أصابعه للأعلى والأسفل في مشهد مبهر، مشكلاً حلقات شباك صيد الأسماك.
وعلى الرغم من بلوغه أكثر من 80 عاماً إلا أنه يصر على ممارسة مهنته التي بدأها وهو في العاشرة من عمره وعدم الانقطاع عنها من أجل أداء رسالته وتعريف الأجيال الجديدة بهذه المهنة التراثية.
يشكل آل بشر ذاكرة حية داخل المهرجان التراثي الثري، لذلك يقصده الزوار الذين يجلسون إلى جواره منصتين إلى قصصه وحكاياته عن رحلات الغوص والصيد التي يضيء فيها على لحظات القلق والترقب بانتظار الغائبين، ثم الفرح والبهجة بعودة البحارة سالمين.
اعتاد الوالد يوسف ممارسة الغوص منذ أن كان في الـ 12 من عمره، الذي أمضى جله في البحر، فكان بمثابة مصدر الرزق له ولأبنائه الـ 11.
وبوجهه البشوش لمعت عيناه حينما سألناه عن حنينه واشتياقه للبحر، فقال: «بالتأكيد أحن للبحر وكثيراً ما أخبر أبنائي أن يصحبوني إليه، فقد أفنيت عمري في العمل فيه وكان مصدر رزقي، ومن المؤكد أن علاقتي به وطيدة عنوانها الحب والحنين لأيام الماضي».