الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«المهرجان» .. ممثلون نسوا النص وارتجلوا لزمات غير ملائمة

«المهرجان» .. ممثلون نسوا النص وارتجلوا لزمات غير ملائمة
فوجيء حضور عرض مسرحية «المهرجان»، على خشبة مسرح قصر الثقافة بالشارقة، بأداء مرتبك لممثلين لم يحفظوا أدوارهم، فلجأوا إلى ارتجال لزمات لا تناسب عروض مسرح الطفل، في حين سعت السينوغرافيا، التي تعد إحدى الأدوات المهمة دوماً لدى المخرج حسن رجب، إلى إنقاذ العرض، والاحتفاظ بشغف متابعته، حتى النهاية، على الرغم من مشكلات الممثلين.

وحملت مشاركة دبا الفجيرة للثقافة والفنون والمسرح، التي عُرضت أمس الأول، عدداً من الرسائل الإنسانية التي تدعو إلى ترسيخ قيم المحبة والتسامح والوئام، وتنفر من الجريمة وتدعو إلى الرفق بالحيوان.

ونجح رجب في توظيف عناصر السينوغرافيا، بعد أن ابتعد عن البذخ في استخدام الإضاءة والديكور والإكسسوارات، مكتفياً منها بما يؤدي إلى إيصال رؤيته إلى الجمهور، في محاولة لإعطاء مساحة أكبر لأداء الممثلين.


وعلى الرغم من جهود رجب لإعطاء الممثلين حرية الحركة، إلا أن بعضهم واجه ذلك بأداء باهت ونسيان بعض أجزاء من الحوار، ومحاولة تقديم «لزمات مجانية» لا تناسب عقلية الطفل.


كذلك لم يوفق العرض من ناحية الرؤية الدرامية، إذ وقع في فخ الحشو والزيادة، وحمل مشاهد زائدة ولا موضع لها من الإعراب ضمن السياق الدرامي، فضلاً عن أن النص خلا من عناصر الصراع الدرامي التي تستنفر مشاعر الجماهير وتدفعهم إلى التماهي مع أحداث العمل.

أحلام مشروعة

ويروي العرض قصة أحلام مشروعة لمجموعة من الشبان يعملون على الإعداد للمشاركة في مهرجان ستحتضنه مدينتهم، لذلك يتدربون بجدية كبيرة من أجل الفوز بجوائز المهرجان.

أراد قائد الفريق (فاهم) أن يقدم شيئاً مميزاً، فجاء بفيل ليدخله ضمن الاستعراض الراقص الذي تؤديه فرقته.

وبدت الفكرة جنونية لبعض زملائه، لكنه أقنعهم بها على أمل أنه قد يجلب لهم الجائزة، بيد أنه وقبل أن تبدأ البروفات التي سيشارك فيها الفيل، يختفي ولا يعرفون أين ذهب، ويصاب قائد الفريق بحالة من الكآبة.

إلا أن زميليه باسم ونسيم يشجعانه على مواصلة البحث عن الفيل، ويذهب الثلاثة إلى خارج المدينة بحثاً عنه، ويدخلون منطقة جبلية موحشة ووعرة، فيضطرون للمبيت هناك.

تصاعد الأحداث

وعلى الرغم من أنه قد تملكهم رعب شديد من الوحوش التي يمكن أن تهاجمهم في أي لحظة، إلا أنهم واصلوا البحث عن الفيل حتى اكتشفوا مكانه بعد أن اختطفته مجموعة خارجة على القانون. يتصاعد الصراع ويضع نادر خطة لدخول مغارة العصابة، وتكتشف العصابة خطته، وتقبض عليه، لكن تعاطف حارسين ينقذ نادر، ويسهلان لفاهم ونسيم الدخول إلى المغارة وإنقاذ باسم والفيل.

يتفق الأصدقاء الثلاثة على ضرورة وضع خطة للإيقاع برئيس العصابة الذي وقع في الفخ وجاء بنفسه إلى مقر تدريب الفريق.

وفي النهاية، أقرّ رئيس العصابة بجرمه، وطلب منهم السماح وتعهد بالإقلاع عن الإجرام نهائياً، مؤكداً لهم أنه سوف يكون رجلاً صالحاً، وبعد مشاورات قرروا العفو عنه وإعطاءه فرصة ثانية.