الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

5 عروض تتنافس في «الشارقة للمسرح الخليجي»

تنطلق غداً أول عروض الدورة الثالثة لمهرجان الشارقة للمسرح الخليجي الذي تستضيف عروضه المفتوحة للجمهور على مدى ستة أيام متتالية، خشبة مسرح قصر الثقافة، في الشارقة.

وتنظم دائرة الثقافة المهرجان الذي يأتي بمثابة فرصة جماهيرية، للاستمتاع بعروض متنوعة، تضم نخبة نتاج مختلف خشبات المسارح الخليجية، حيث تشارك كل دولة، بمسرحية وحيدة، في الحدث الذي يلتئم كل عامين في الشارقة، ويتداوله متابعوه بمسمى «خليجي الشارقة»، تمييزاً له عن مهرجان المسرح الخليجي للفرق الأهلية.

وتشارك الإمارات بعرض «مجاريح» وتمثل سلطنة عمان مسرحية «مدق الحناء»، وتنافس البحرين بمسرحية «نوح العين»، ويقدم المسرح الكويتي «الصبخة»، وتعرض مسرحية «تشابك» من المملكة العربية السعودية، التي فازت بلقب أفضل عمل، في المهرجان خلال دورته الأولى الكويت، حيث تشارك السعودية بمسرحية «حبوس».


وأكد مدير المهرجان أحمد بورحيمة خلال مؤتمر صحافي عقد أمس بدائرة الثقافة، للكشف عن تفاصيل الحدث، أن المهرجان يأتي ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي وجه بتنظيم مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، من أجل إيجاد مظلة جامعة وداعمة لأبوالفنون ومبدعيه، في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي.


منصة للمواهب

وقال بورحيمة إن المهرجان، رغم أنه لم يمض على تأسيسه سوى دورتين فقط إلا أن نتاجه حمل العديد من الومضات التي تبشر بوجود حركة مسرحية خليجية فاعلة تنطلق من الشارقة إذ انعكس أثر المهرجان الإيجابي بشكل واضح على مجمل المشهد المسرحي في دول مجلس التعاون الخليجي، وجاء كتظاهرة ثقافية تلبي حاجة الحركة المسرحية في منطقة الخليج العربي.

وأكد بورحيمة تحديد أهداف المسرح الخليجي، في محاور منها كونه يمثل بانوراما حقيقية لواقع المسرح في كل دولة، مشيراً إلى أن المهرجان يعكس مدى التطور الذي طرأ على مستوى العروض باعتبارها الأفضل خليجياً، كما يوسع أفق المشاهدة عبر متابعة العروض، فضلاً عن إتاحة فرص النقاش والحوار بين المسرحيين، كونه نقطة التقاء يسلط فيها الضوء على المواهب الخليجية والتعريف بها تأليفاً وإخراجاً وتمثيلاً وعلى مختلف الصعد الفنية.

وكشف مدير المهرجان عن مجالات المنافسة المفتوحة أمام الفرق المشاركة هذا العام، عبر ست جوائز مختلفة، إضافة إلى جائزة أفضل عمل متكامل، وهي التأليف، الإخراج، التمثيل، الإضاءة، الديكور، الملابس.

وحول الأعمال التي تم اعتمادها بالفعل للعرض خلال أيام المهرجان الست، قال: تشارك من سلطنة عمان مسرحية «مدق الحناء» لفرقة مسرح مزون من تأليف عباس الحايك وإخراج يوسف البلوشي، فيما تتمثل مشاركة البحرين بمسرحية «نوح العين» لفرقة مسرح أول، تأليف جمال القر وإخراج أنور أحمد.

وتأتي المشاركة الكويتية بعرض مسرحي يحمل عنوان «الصبخة» من تأليف وإخراج عبدالله العابر وهو لفرقة مسرح الخليج العربي، فيما تشارك الإمارات بمسرحية «مجاريح» لفرقة مسرح الشارقة الوطني تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج محمد العامري، وتشارك السعودية بمسرحية «حبوس» لفرقة الوطن من تأليف صالح بن علي وإخراج نوح الجمعان.

ملتقى وجوائز

يستضيف المهرجان الملتقى الفكري المصاحب تحت عنوان «المسرح الخليجي والموروث الشعبي»، حيث سيدور محتوى النقاش في الملتقى حول محورين هما «ما الذي حققه واقع التراث في الممارسة المسرحية؟» فيما سيكون المحور الثاني: «إلى أي مدى انعكس تطور الوعي المسرحي على أبوالفنون في العالم؟».

وفيما يتعلق بالجوائز أشار بورحيمة إلى أن قيمة المخصصات المالية لجوائز المهرجان تبلغ أكثر من 300 ألف درهم منها 100 ألف درهم لجائزة أفضل عرض.

وينظم المهرجان أربع ورش مسرحية منها «تقنيات الكتابة المسرحية» و«أساسيات المكياج المسرحي»، «تمارين الممثل: دليل نظري وعملي»، وأخيراً «السينوغرافيا في المسرح».«مدق الحناء» العمانية تفتتح العروض غداً و«مجاريح» الإماراتية تنتظر جمهورها الأحد