الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

اليابانيات يقدمن شوكولاتة أكثر مما يتلقين في عيد الحب

اليابانيات يقدمن شوكولاتة أكثر مما يتلقين في عيد الحب

على الرغم من تمرد النساء اليابانيات على «الفالنتين داي» أو ما يسمى بعيد الحب، الذي يوافق 14 فبراير من كل سنة، إلا أنهن ملتزمات بتقديم الشوكولاتة لزملائهن.

هذا العام انتشرت مطالبات بعدم تقديم الهدايا والشوكولاتة لأي أحد، ويقول جيف كينغستون، خبير ياباني بإحدى جامعات طوكيو: «عيد الحب انقلب رأساً على عقب، وأصبح ممثلاً للرأسمالية اليابانية».

ووجدت دراسة حديثة أجراها أحد المتاجر في طوكيو أن نحو 60 في المئة من النساء سيشترين الشوكولاتة بدلاً من الرجال في عيد الحب.

في سنوات الثمانينات، حاولت شركات الشوكولاتة تصحيح المعادلة، بحيث يقدم الرجال الشوكولاتة للنساء، إلا أن النساء غالباً ما ينتهي بهن المطاف بتقديم المزيد من الشوكولاتة أكثر مما يتلقين.

اقتصادياً، يمثل عيد الحب 25 في المئة من حجم مبيعات الشوكولاتة في اليابان كل سنة، والذي مثل 5.39 مليار دولار سنة 2017، أي أكثر من الصين والهند.

وقال تاكيشي أكيموتو وهو عضو في مجموعة تتألف من تسعة طلاب وعاملين: «نحن ضد الشركات التي تستغل الأحداث مثل عيد الحب لدفع ثقافة المستهلك الزائدة وشعور الذين ليسوا على علاقة بالذنب».

ومن بين إحدى شكاوى «المجموعة» أن تقديم الشوكولاتة في عيد الحب في مكان العمل، يمكن أن يجعل بعض الموظفين يشعرون بأن قيمتهم تحددها كمية الحلويات التي يتلقونها.

يقول كوكي تشو، الباحث في جامعة صوفيا في طوكيو: «إذا حصل الرجال المعروفون على جميع الشوكولاتة فإن معنويات العمال الآخرين ستنخفض. هذا من شأنه أن يؤثر في جو الشركة».

وبدأت اليابان الاحتفال بعيد الحب بدءاً من عام 1958، بعد أن قامت شركة الحلويات اليابانية ماري شوكولا بحملة تدفع النساء لتقديم الشوكولاتة للرجال.

وينمو عدد الأشخاص الذين لا يحتفلون بعيد الحب في اليابان، حيث في عام 2015 كان 23 في المئة من الرجال و14 في المئة من النساء يعيشون بمفردهم في سن الـ 50، وفقاً للمعهد الوطني لأبحاث السكان والضمان الاجتماعي الياباني.