الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

عصيدة عسل يمني وفسيخ فلسطيني .. مقروط ليبي وملوخية تونسية في العيد

يبتهج أبناء الجاليات المختلفة المقيمة في الإمارات هذه الأيام بعيد الفطر المبارك، وسط أجواء مفعمة بالسعادة والبهجة وصلة الأرحام والتزاور والتسامح الذي يعم وطن الخير.

ويستمتع أبناء الجاليات بطقوسهم الخاصة المتباينة، حيث يفطر الفلسطينيون في أول أيام العيد على الفسيخ، ويفضل التونسيون تناول الملوخية والحوت المالح والشرمولة، بينما تتزين المائدة اليمنية بعصيدة العسل مع القهوة.

فيما يتناول الأردنيون في أول أيام العيد مكمورة اللحم، ويحرص العراقيون على شراء خبز الكاهي المخلوط بالقيمر (القشطة)، بينما يفطر الليبيون على المقروط المحشوة بالتمر والغريبة والبقلاوة، فضلاً عن أصناف متنوعة من الحلوى والمقبلات التي تعد خصيصاً لعيد الفطر.


طقوس خاصة


وقالت سناء بن حميد من تونس العاصمة، المقيمة في دبي منذ أعوام عدة، إن طقوس أول يوم في عيد الفطر خاصة جداً تختلف بين محافظة وأخرى، ولكن طبق الملوخية مع الخبر الفرنسي يتصدر مائدة العيد دائماً.

وأضافت: «طريقة طهي الملوخية التونسية مختلفة عن باقي الدول العربية، فهي تتكون من أوراق الملوخية المجففة والمطحونة، التي تطهى لسبع ساعات على نار هادئة، إلى أن يصبح قوامها كالطبيخ ويضاف إليها الثوم والملح واللحم».

حوت وشرمولة

وأشارت سناء بن حميد إلى أن أهالي صفاقس يفطرون على طبق يعرف بـ «الحوت المالح والشرمولة» الذي يمزج بالبهارات التونسية وماء الزبيب المغلي، بينما يتناول أهالي مدينة جربة الحوت المالح والشرمولة ولكن باختلاف بسيط، حيث يحتوي على الطماطم ويأتي بلون أحمر.

كليجا بالهيل

وأوضحت الدكتورة دعاء سامرائي، المقيمة في دبي، أن الجالية العراقية المقيمة في الإمارات تحرص أيام العيد على شراء خبز الكاهي مع القيمر (القشطة).

وأضافت: «نهتم بتجهيز الكليجا، وهي إحدى الحلويات المحلية الشهيرة التي تمزج بالهيل والقرفة والتمر أو الجوز والمكسرات، وتأتي على شكل حلزوني من عجين الدقيق والحشوة، حيث نتناولها مع الشاي في العيد ونقدمها للزوار المهنئين».

مكمورة أردنية

وقالت الأردنية هنادي الخطيب، المقيمة في دبي منذ مولدها، إن طبق مكمورة اللحم أساسي في عيد الفطر على مائدة الغداء، ويأتي مكوناً من قطع اللحم والبصل والزيت والفلفل والملح، والتي تؤكل بالخبز إلى جانب مقبلات خفيفة مثل الزيتون والطماطم.

طشطشة فلسطينية

وأكدت الفلسطينية إسراء أحمد، المقيمة في عجمان منذ مولدها، أن طبق الفسيخ من طقوس عيد الفطر الثابتة، وهو عبارة عن سمك مملح يجري دفنه في برميل خشب قبل رمضان بشهر أو اثنين، وعلى الرغم من أنها لا تحب تناوله إلا أنها اعتادت أن تستيقظ على رائحة الفسيخ أثناء تجهيزه صباح كل عيد منذ طفولتها، ويؤكل إلى جانبه طبق من الطماطم المقلية التي تعرف باسم «طشطشة».

وأضافت: «يبقى كعك ومعمول العيد الذي تصنعه أمي ذا نكهة مميزة، ويشارك جميع أفراد الأسرة في إعداده، فهناك من يقوم بتشكيل التمر بأصابع وكرات كي تسهل عملية الحشو، وآخرون يخبزون الكعك الذي تفوح روائحه في أرجاء المنزل».

عسل يمني

ولليمنيين طقوس خاصة بعيد الفطر المبارك، تتحدث عنها إخلاص الرشيدي قائلة: «تجري عادةً تناول العصيدة بالعسل مع القهوة قبل الخروج إلى صلاة العيد، لتبدأ بعد ذلك الزيارات العائلية وصلة الأرحام بين الأهل والأقارب الذين يتجمعون في منزل العائلة الكبير».