الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«ماذا لو» .. أطفال «الجليلة» يبدعون كواكب افتراضية وجزراً مجهولة

يمنح المخيم الصيفي الذي أطلقه مركز الجليلة لثقافة الطفل تحت شعار «ماذا لو»، الأطفال فرصة إطلاق العنان لتفكيرهم بغرض رسم خياراتهم حتى ولو كانت مستحيلة وغير ممكنة، مثل تشييد كوكبهم الخاص أو الخروج في رحلة لجزيرة مجهولة وغيرها من الأفكار الغريبة.

ويسعى المخيم إلى استغلال وقت فراغ الأطفال في الإجازة الصيفية في ممارسة أنشطتهم المحببة، وإعداد الموهوبين منهم في مجالات الثقافة والفنون المختلفة، وكذلك صقل شخصيتهم ليكونوا عناصر فعالة في المجتمع، وبناء مقدرتهم على التعبير اللغوي والبصري والحوار وتبادل الأفكار.

وتستهدف فعاليات المخيم الأطفال من عمر أربع إلى 16 عاماً، وتشرف عليه معلمات يدربن الأطفال على فنون المسرح والموسيقى ومختلف التخصصات العلمية، والتقديم التلفزيوني والإخراج السينمائي.


وأوضحت معلمة الفنون المسرحية نصرة المعمري، أنها تقدم ورشة مسرحية تستهدف منح الأطفال فرصة التعبير عن تخيلاتهم وتحقيق ما يرغبون به في عقلهم الباطن عبر إخراجه إلى الواقع.


وأشارت إلى أن الورشة تحمل عنوان «ماذا لو عشنا على كوكبنا الخاص»، حيث تعطي الطفل حرية اختيار الكوكب الذي يرغب العيش فيه مع العمل الذي سيقوم به للعيش في كوكبه.

وأوضحت أن الورشة تتيح للأطفال فرصة وضع رؤاهم لصناعة عالم يضعون فيه معاييرهم الخاصة وسمات يتمنون وجودها في كواكب خاصة بهم، كما تتيح لهم فرصة تأليف سيناريوهات مسرحية عبر كتابة قصة حدثت في الكوكب الافتراضي وتنفيذها فنياً.

وذكرت أن أغلب الأطفال المشاركين في الورشة تخيلوا أنفسهم على كوكب تحكمه التكنولوجيا، لكنه يصاب بالعطب ويحتاج إلى حل، وهنا يطلب من الطفل إيجاد الحل المناسب للمشاكل التكنولوجية على كوكبه، مشيرة إلى أن الموهوبين منهم سيجري الاستعانة بهم لتقديم مسرحية ختام المخيم.

في حين أكدت معلمة الموسيقى تالا خوري أنها تدرب الأطفال على استكشاف الأطفال للروابط الحسية وعلاقتها بالصوت بأسلوب تجريبي ترفيهي، إلى جانب اكتشاف الكثير من الاحتمالات التي تنتج عن تأثير الموسيقى والأصوات وتفاعلها مع باقي العلوم والفنون.

فيما يعيش الأطفال في قسم الفنون التشكيلية عبر ورشة «الجزيرة الخالية» رحلة مع إبداع الأطفال في إيجاد حياة على جزيرة فارغة من كل معالم الحياة الإنسانية، بهدف إعطائهم المجال لإيجاد حلول من أجل العيش والتسلية على هذه الجزيرة المهجورة.

وأوضحت معلمة الفنون التشكيلية في المركز هيلن كرم أن الورشة تأخذ الأطفال عبر الألوان باتجاه البحور والجزر الافتراضية، حيث لا إنترنت ولا هواتف ولا برامج تقنية، ليشكّلوا عالماً أخضر بلا طاقة دخيلة وبهدف استكشاف الطرق البديلة في ذهنهم في حال تواجدوا في أماكن بلا إنترنت وتكنولوجيا وطاقة.

وأشارت إلى أنه لدى الطفال مطلق الحرية في رسم الوسائل التي يتخيلونها مناسبة مثل ابتكار صديق وهمي يقومون برسمه، أو صناعة سرير من سعف النخيل لتشكيل عالم أخضر صحي خالٍ من الإنترنت وحياة التكنولوجيا.

وفي قسم الفنون اليدوية يتدرب الأطفال المشاركون على صناعة الدمى القماشية، بحسب المعلمة منى عمارين.