وقدم المخيم على مدى ثلاثة أسابيع برنامجاً حافلاً بأكثر من 70 ورشة عمل، مستقطباً الصغار والناشئة من عمر خمسة إلى 19 عاماً، وقدم لهم مجموعة متنوعة من ورش العمل في مجالات الفنون والثقافة والابتكار والتنمية الذاتية، والتي هدفت إلى اكتشاف وتطوير المواهب في الدولة.
وقالت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة نورة بنت محمد الكعبي إن النجاح الذي حققه المخيم يعد مصدر إلهام لنا جميعاً، فيما نعمل على بناء أجيال طموحة تتمتع بالقدرة على الابتكار والإبداع، حيث يأتي هذا المخيم ضمن استراتيجية التنمية التي تتبناها الوزارة لتعزيز طموحات شبابنا واكتشاف مواهبهم وتبنيها والارتقاء بها.
وأكدت الكعبي أن ورش العمل الإبداعية في المخيم الصيفي الثقافي قدمت بأسلوب مبتكر يجمع بين العلم والثقافة، والمتعة والترفيه بما أسهم في تحقيق الأهداف المرجوة من الورش، وأطلق العنان لمواهب المبدعين الناشئين في مختلف القطاعات، ورفدهم بمهارات معرفية في المجالات الإبداعية لتكون هذه المهارات والخبرات أساساً قوياً لاختيار توجهاتهم الابداعية المستقبلية.
وحرصت ورش العمل العمل التي أقيمت في المخيم الصيفي الثقافي على المزج بين التعليم والمرح، فعلى سبيل المثال جمعت ورشة عمل «سيارات سباق موجهة عن بعد» بين الفن والهندسة، وفتحت أمام المشاركين نافذة على عالم تصميم السيارات، وتعرف الطلاب إلى كل ما يتعلق بالسيارات الموجهة لاسلكياً، بدءاً من الهيكل ووصولاً إلى المحرك.
وقدم المدربون معلومات مفصلة حول كيفية تعلم المشاركين بناء نموذجهم الخاص، وبعد اكتماله يستمتعون بتجربة قيادة سيارة من تصميمهم.
أما ورشة عمل «بناء الجسور»، فتعلم المشاركون تحت إشراف نخبة من الخبراء كيفية بناء الجسور المتحركة واستخدام الطاقة الهيدروليكية لرفعها.
بينما تعرف الطلاب في ورشة «الطباعة الشمسية» على الطريقة الأقدم لطباعة الصور باستخدام أشعة الشمس، وتعلموا كيفية استخدام تقنية «سيانو تايب» لصنع مطبوعات فنية وصور مائلة للزرقة تصبح نابضة بالحياة عند تعريضها للضوء.
فيما قدمت الورشة لمحة حول هذه العملية وتاريخها، ثم تعلم المشاركون طريقة تغليف الورق إلى أن يجف لصناعة صور «سيانو تايب» بأسلوب الخاص.
وفي ورشة أساسيات الرسم بالتنقيط، أبدع المشاركون في رسم لوحات باستخدام هذه التقنية من آلاف النقاط الصغيرة الملونة التي أعطت شكلاً فنياً جذاباً ومميزاً للأعمال الفنية المنجزة.