وتمارس تشانغ يوهوا وزوجها غو كون منذ زمن بعيد هذا الفن المتوارث والمعروف بـ «غويهواهو» أو «زجاجة رسم فيها أشباح».
وبتركيز شديد، تحمل تشانغ زجاجة شفافة وتدخل فرشاة صغيرة داخلها وترسم بيد ثابتة تصميماً مثالياً، رغم أنها بالكاد تكون قادرة على رؤية ما تفعله.
وأمضى الزوجان السبعينيان حياتهما في ممارسة هذه الحرفة التي بدأت في بكين بالقرن التاسع عشر، ويريدان الآن نقل مهارتهما إلى الجيل المقبل.
وقال غو كون «نبحث منذ سنوات عن أشخاص يستطيعون مواصلة هذا التقليد، لكن مع الحاجة إلى صبر كبير لتعلم هذه التقنية المعقدة التي تستغرق سنوات حتى يتمكن الشخص من إتقانها، لم يكن الأمر سهلاً».
وتابع «خلال فترة التدريب التي تستمر ثلاث سنوات على الأقل، لا يحصل الشباب على دخل ثابت وهذا الأمر يمنعهم من تكريس أنفسهم لهذه الحرفة».
وكانت هذه الزجاجات المصغرة التي يوازي حجمها حجم راحة اليد، تُستخدم في الأصل لملئها بالتبغ في القرن السابع عشر، وبدأ الرسم فيها لغرض الزينة بعد عقود عدة.
ولكن اليوم يحاول ممارسو هذه الحرفة الآخرون مثل وي دونغ فانغ إحياءها من خلال تزيين الزجاجات بتصاميم غير تقليدية مستوحاة من الثقافة الشعبية.