الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

جلسة لـ"دبي للثقافة": النشر الرقمي رفع مبيعات النسخ المطبوعة

جلسة لـ"دبي للثقافة": النشر الرقمي رفع مبيعات النسخ المطبوعة

أكد مشاركون في جلسة نظمت هيئة دبي للثقافة والفنون في المركز الاتحادي للشباب، أن الفضاء الرقمي فتح آفاقاً أوسع أمام الأدب العربي، مشيرين إلى أن الكتب الإلكترونية رفعت من مبيعات نسخها الورقية بشكل كبير.

وأفاد المشاركون في الجلسة التي جاءت تحت عنوان "الأدب في عصر الرقمنة" وأدارها الفنان والإعلامي جمال السميطي، بأن المطلوب من النشر الرقمي هو تقليل الفجوة بين الجيل الجديد والقراءة، منوهين بأن المستجدات التكنولوجية أسرع بكثير من حركة الأدباء العرب، مبدين اعتراضهم على بعض المفاهيم الخاطئة التي تربط بين الإبداع أو الكتابة الأدبية بمن هم فقط في عمر متقدم.

في البداية تحدثت الكاتبة والناقدة د. فاطمة البريكي عن مفهوم الرقمنة الأدبية قائلة: "الأدب الرقمي له أكثر من مستوى، الاول هو تحويل النص الورقي لنص إلكتروني عادي لتسهيل التواصل معه دون أن يكون تفاعل من ناحية القارئ، ولكن إذا تخطى العمل ذلك نصل إلى مستوى الأدب التفاعلي".

وأشارت إلى أن المطلوب من النشر الرقمي هو تقليل مساحة التباعد بين الأجيال الجديدة والقراءة، وتسهيل التقارب بينهما عبر المواقع الإلكترونية والتطبيقات المختلفة، لافتة إلى أن هناك دراسة أثبتت أن الكتب التي لها نسخ إلكترونية زادت مبيعاتها الورقية بشكل كبير.

وحذر المتخصص في النشر الإلكتروني عبر تطبيقات الهواتف الذكية شادي الحسن من اعتقادات عربية خاطئة مثل حصر الإبداع بمن هم في عمر متقدم، مؤكداً أن غير صحيح على الأقل في الغرب، منوهاً بأن هذا ما يحاول علاجه في الوقت الحالي، عبر إتاحة الفرصة للشباب عبر النشر الإلكتروني.

ولفت إلى أن هناك غياباً واضحاً لريادة الأعمال في مجال الأدب والنشر بالوطن العربي، الأمر الذي يؤثر على العائد المادي الذي يعود على الأديب نتيجة إبداعه، منوهاً بأن النشر الإلكتروني يساهم بنسبة كبير في رفع هامش الربح والعائد المادي للأديب.

وأكد أن الشباب لديه القدرة على استيعاب أهمية النشر الرقمي، بشكل يزيد على الأجيال السابقة له، لكن هناك قصوراً من المؤسسات والقائمين على قطاع النشر في مجال التوعية بأهمية النشر الإلكتروني.

من جانبها قالت الناشرة الإلكترونية إيمان بن شيبه: "لاحظنا في مجال النشر الإلكتروني زيادة حفلات توقيع الكتب الورقية، حيث ساهم النشر الإلكتروني في زيادة رواج الكتب المطبوعة، خاصة مع انتشار تقنية الطباعة حسب الطلب بشكل كبير.

وشددت على أن المنافسة في سوق النشر الرقمي تفيد الكل، وتصب في النهاية في صالح القارئ، مشيرة إلى أن السوق يتسع للجميع وهذا ما يجعلنا نركز بشكل كبير في المحتوى ونحرص على تنوعه لجذب جميع فئات المجتمع بمختلف اهتماماتهم.