الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

16 فنانة بأبوظبي يتخلصن من الضغط النفسي بالرسم ويخاطبن الطبيعة بالألوان

استحضرت 16 فنانة إماراتية ومقيمة صاعدة، سحر الطبيعة الإماراتية، وجمال التراث المحلي، عبر 50 عملاً فنياً تضمنها معرض «وهج الأسلوب» الذي نظمه نادي أبوظبي للسيدات بالتعاون مع غاليري «لا بارول للفن التشكيلي» بهدف دعم صناعة الفن المحلية.

وأكدت فنانات مشاركات في المعرض لـ«الرؤية» أنهن استعن بالفن من أجل التخلص من الضغوط النفسية التي يواجهنها في حياتهن، والتغلب على كثير من المخاوف التي قد تعطل مسيرتهن الحياتية.

وكان من بين المشاركات في المعرض 3 فنانات من فئة أصحاب الهمم، كما يضم المعرض أعمالاً قدمتها فتيات في مقتبل العمر يبلغن من 12 إلى 14 عاماً.


فنانات صاعدات


وأكدت مديرة نادي أبوظبي والعين للسيدات، نورة صالح العامري، أن المعرض يستهدف تشجيع الشابات على عرض إبداعاتهن الفنية، فضلاً عن تشجيع مجال صناعة الفنون بالإمارات.

ولفتت إلى أن ممارسة الفنون تعد بمثابة وسيلة لعلاج العديد من الحالات المرضية والتخلص من الضغوط النفسية التي تتعرض لها الكثيرات من النساء نتيجة العمل ومتطلبات الحياة، وهو الأمر الذي دفع إماراتيات من مختلف التخصصات المهنية للالتحاق بالمرسم الحر في النادي.

تشكيل بالسكين

استوحت الإماراتية آمنة العتيبة (14 عاماً) أعمالها من المشاهد الطبيعية في الإمارات، حيث تخصص ساعتين يومياً لرسوماتها، التي تنجزها باستخدام السكين والألوان المائية والزيتية.

فيما اكتشفت منى السويدي (14 عاماً) موهبتها منذ مرحلة مبكرة، لكنها لم تستطع أن تنمي مهاراتها إلا منذ عامين عندما التحقت بمرسم «لا بارول» في نادي أبوظبي للسيدات لترسم بتقنيات الرمل والسكين وغيرها من الأدوات الفنية، الأمر الذي أهلها للمشاركة في 4 معارض رغم صغر سنها.

واستطاعت الإماراتية الشابة من أصحاب الهمم، اليازي الهاملي، أن تتغلب على مجموعة من مخاوفها من خلال الرسم، واكتسبت خلال عام واحد مجموعة من المهارات الفنية.

وتقدم الهاملي مجموعة من اللوحات التي تعكس سحر الطبيعية الإماراتية وتدعو إلى استدامة البيئة وتسلط الضوء على أهمية الحفاظ على الكائنات الحية.

نفحات صوفية

ومزجت أعمال جواهر المنهالي (24 عاماً) بين أكثر من أداة فنية في اللوحة الواحدة مثل التراب والرمل والأكريليك، منوهة بأنها تفضل الجمع بين التراث المحلي والعربي.

وأكدت الأستاذة الجامعية الإماراتية، الدكتورة عبير الراسبي، أنها تمارس الفن باعتباره وسيلة للراحة النفسية وللتخلص من الضغط النفسي وضغوط الحياة، مشيرة إلى أنها تفضل الرسم بالألوان الزيتية، حيث تحاول استلهام النفحات الصوفية، فضلاً عن تقديم ملامح من التراث الإماراتي وتسليط الضوء على المرأة.

وتشارك الفنانة الإماراتية الصاعدة إيمان القباطي بأربعة أعمال فنية مستوحاة من الطبيعة بما فيها من بحار وجبال وزهور وأشجار.

وتؤكد القباطي التي تعمل مهندسة معدات طبية أنها بدأت رحلتها مع الرسم منذ عامين، حيث تلجأ له للتخلص من الضغوط النفسية والحياتية.