أثارت جائزة أبوالقاسم الشابي، التي أعلن مساء أمس عن منحها للكاتبة العراقية عواطف نعيم، الكثير من الجدل، فهذه الجائزة الأدبية التي يمنحها البنك التونسي (أعرق بنك في تونس) وتحمل اسم الشاعر أبوالقاسم الشابي تخصص كل عام لفن من الفنون الأدبية (الشعر، الرواية، القصة، والنص المسرحي).
وأصدرت جمعية النقاد المسرحيين التونسيين بياناً دعت فيه إلى مراجعة الجائزة، وتركيبة لجنة التحكيم التي لم تضم هذا العام أي اسم من نقاد المسرح في تونس، لا سيما أن الدورة الحالية هي «دورة النص المسرحي باللغة العربية 2019».
وأعربت جمعية النقاد المسرحيين التونسيين عن استغرابها من تغييب النقاد المسرحيين أصحاب المؤلفات المعروفة، والإسهامات النقدية المتميزة عن لجنة التحكيم، مضيفة أن أعضاء جمعية النقاد المسرحيين يستنكرون هذه الممارسات ويهيبون بالمشرفين على الجائزة عدم تكرار مثل هذه الممارسات المسيئة للنقد المسرحي التونسي.
بدوره، دعا وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين إلى ضرورة مراجعة جوانب كثيرة في هيئة الجائزة وطريقة عملها، حتى لا تفقد بريقها، باعتبارها أعرق جائزة تونسية وتحمل اسم شاعر تونس الخالد أبوالقاسم الشابي.
وقال الكاتب العام لجمعية النقاد المسرحيين التونسيين محمد المي لـ«الرؤية» إن رئيس هيئة الجائزة عزالدين المدني مسؤول عن تغييب النقاد التونسيين، وتكوين لجنة تحكيم لا تضم أي اسم من النقاد الفاعلين منذ سنوات في المشهد المسرحي.