الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

13 توصية من مبدعين إماراتيين لإسعاد متعاملي "دبي للثقافة" في أسبوعبن

وضع مثقفون إماراتيون روشتة عاجلة تساعد هيئة دبي للثقافة والفنون، على تطوير خدمات سعادة المتعاملين خلال أسبوعين، تتضمن 13 توصية، ستسهم برأيهم في الارتقاء بنتائج الهيئة في دراسات سعادة المتعاملين والمتسوق السري للجهات الحكومية في دبي، التي يجريها برنامج دبي للتميز الحكومي التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي.

ودعا مثقفون الهيئة إلى العمل على فتح حلقات من التواصل والتعاون مع المؤسسات المجتمعية المختلفة، مع تنشيط المبادرات الثقافية الصغيرة والمتوسطة العاملة في الإمارة القائمة على إشراك المجتمع وأفراده، بالإضافة إلى توفير منح تحفيزية للمؤسسات العاملة في القطاع.

وطالبوا بإعادة النظر في الهيكل التنظيمي للهيئة، مع العمل في الوقت نفسه على توفير كوادر تنفيذية تمتلك القدرة على تحويل المشروعات إلى كيانات قائمة على أرض الواقع، مع وضع خطط تحفز السلوك المهني لدى الشباب.

وأكدوا على ضرورة مراجعة استراتيجية الهيئة الخاصة بالقطاعات المختلفة وتحديثها، وتطوير البيئة الداخلية وخلق ثقافة مؤسسية متناغمة مع العمل على معرفة المشاكل الحقيقية التي تواجه الموهوبين، فضلاً عن الاستعانة بمستشارين إماراتيين ممن ينتمون للوسط الثقافي، وإشراك الجمهور في رسم الخطط التطويرية، بالإضافة إلى تنويع الفعاليات والبرامج الثقافية، وخلق شبكة تواصل حقيقية مع كافة الكتاب والمثقفين.



تعزيز المبادرات

دعا نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الدكتور سليمان جاسم، هيئة الثقافة إلى فتح آفاق من التعاون والشراكة مع المؤسسات المجتمعية، من أجل استدامة المعرفة، مع تنشيط وتعزيز المبادرات الثقافية الصغيرة والمتوسطة العاملة في الإمارة القائمة على إشراك المجتمع وأفراده.

وطالبها بمنح تحفيزية تقدم لتلك المؤسسات لتنفيذ نشاط ابتكاري يستهدف تحسين قدراتها، من أجل الاستفادة من الخبرات الموجودة وذلك عبر إنشاء منصة تفاعلية تدعم الفنون والثقافة.

وأكد ضرورة تحفيز السلوك المهني لدى الشباب والعمل على إبراز قدراتهم الفنية بالتعاون مع المؤسسات التعليمية المختلفة من أجل توفير الأرضية المشجعة على الإبداع والابتكار.



كوادر مبدعة

أكدت رئيسة مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الهنوف محمد أن الخطة التطويرية الشاملة يجب أن تعمد على آليةٍ منهجيةٍ تقوم على مراجعة الاستراتيجية للقطاعات المختلفة وتحديثها، وإعادة النظر في الهيكل التنظيمي، مع العمل في الوقت نفسه على توفير كوادر تنفيذية تمتلك القدرة على تحويل المشروعات من أفكار على الورق إلى كيانات قائمة على أرض الواقع.

وشددت على ضرورة تطوير البيئة الداخلية وخلق ثقافة مؤسسية متناغمة بين موظفي الهيئة عمادها الإبداع وليس التكليف، الأمر الذي سيساعد الهيئة على القيام بالدور المهم والحيوي الذي تلعبه في إثراء المشهد الفني والثقافي.

وأكدت أن الهيئة تمتلك كافة المقومات والميزانيات المادية ولكنها ما زالت بحاجة للعنصر البشري المبدع المبتكر الذي يُعد ركيزة التغيير والابتكار والريادة، ويساهم بشكل فاعل في إحداث نقلة نوعية كبيرة في مستويات الأداء.



مستشارون لا موظفون

ويتفق رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية والثقافية خالد الظنحاني مع الرأي السابق، حيث يعتقد أن الهيئة بحاجة ضرورية لوجود كوادر بشرية تؤمن بأهمية العمل الميداني وتقترب من المشاكل الحقيقية للواقع الثقافي في الإمارة، وتتعمق في المشكلات التي تواجه المثقف في الإمارات.

وتابع: تحتاج الهيئة إلى معرفة المشاكل الحقيقية التي تواجه الموهوبين من أبناء دبي خاصة والإمارات بشكل عام الذين ما زالوا يتخبطون في الطريق للوصول للفرصة المناسبة التي تضعهم على طريق مسيرتهم الثقافية والفنية.

وأشار إلى أن الهيئة تمتلك الكثير من أصحاب الشهادات والخبرات الإدارية لكنهم ليسوا من أبناء الوسط الثقافي، لذلك لا يستطيعون التماس المشاكل والأزمات الحقيقية التي يعاني منها المثقف الإماراتي.

وطالب الظنحاني بتوظيف مستشارين من المواطنين من أبناء الوسط الثقافي، ممن لديهم القدرة على وضع الخطط الاستراتيجية لنهضة الواقع الثقافي الإماراتي بحكم تجربتهم ومعايشتهم للأزمات الحقيقية للمثقف.



تنوع المناخ الثقافي

طالب الكاتب والشاعر أحمد عبيد الهيئة بإشراك الجمهور في رسم الأهداف والخطط التطويرية باعتباره عنصراً فاعلاً في خطط الهيئة، مع الاستعانة بالخطط المنبثقة من فكرٍ خلاق قائم على التجديد واستشراف المستقبل.

ودعا الهيئة إلى تنويع الفعاليات والبرامج الثقافية التي تشرف عليه، بحيث لا ينحصر دور الهيئة على تنظيم المعارض الفنية، وإغفال باقي الأشكال الثقافية من أدب وفن ومسرح وشعر.

وأكد على ضرورة ترسيخ الهيئة لشبكة تواصل حقيقية مع كافة الكتاب والمثقفين بشكل عام وليس انتقائياً، مع إعطاء الجيل الجديد الفرصة الكاملة لتوصيل إبداعاتهم وطرح أفكارهم ورؤاهم الثقافية والإبداعية بكل حرية ودون أي قيود.



وأكد الكاتب والمخرج والممثل عمر غباش أن لدى هيئة دبي للثقافة القدرة على تقديم العديد من الخدمات للمجتمع التي تصب في صالح الثقافة المحلية والعربية والعالمية، وذلك من خلال عقد شراكات مع مؤسسات محلية وعالمية حتى تصل للهدف المنشود في إسعاد المتعاملين.



قطيعة تامة


ترى رئيسة رواق عوشة بنت حسين الثقافي الدكتورة موزة غباش أن بين الهيئة ومثقفي الإمارات قطيعة تامة، مشيرة إلى أنه عندما يحاول المثقف أن يصل إليها لا يستطيع أن يجد من يتشارك معه الحوار.

وأكدت أن الهيئة لا تلبي حاجه مجتمع دبي للثقافة، مشيرة إلى أن هناك مفهومين للثقافة يعني الأول بالفكر والرأي والأدب والقصة والمسرح والسينما، والثاني بثقافة الموروث الشعبي الشفاهي والمادي لكن لم يجد مثقفو الإمارات في الهيئة أي اهتمام بهذين المفهومين.

وأكدت أن مثقفي الإمارات حاولوا خلق قنوات تواصل مع الهيئة، لكن للأسف لم يجدوا صدى أو أي رد.



خطط مستقبلية

ورداً على نتائج دراسات سعادة المتعاملين والمتسوّق السرّي للجهات الحكومية في دبي أكدت المديرة العامة لـ"دبي للثقافة" هالة بدري، أن الهيئة تتطلع إلى المراكز الثلاثة الأولى، معتبرة هذه النتائج حافزاً كبيراً لها، حيث ستساهم في خلق أجواء من المنافسة الإيجابية تدفع الجميع لمضاعفة جهوده ليتبوأ مكانة رائدة بين الهيئات الحكومية، بغرض الوصول إلى القمة في إسعاد المتعاملين.

وأضافت: خلال الأشهر الستة المنصرمة أحرزت الهيئة تقدماً ملحوظاً على صعيد سعادة المتعاملين ورضاهم عن خدماتها بفضل التغييرات الداخلية والرؤية الثقافية الجديدة تحت قيادة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة الهيئة، خاصة بعد اتخاذها مجموعة من الإجراءات والمبادرات التطويرية الرامية إلى تحقيق أعلى درجات سعادة المواطنين والمقيمين والزوار، والتركيز على تكريس مكانة دبي لتكون أسعد مدن العالم.

وأكدت بدري أن طموحات الهيئة كبيرة بحصد نتائج إيجابية للغاية في المستقبل القريب، عبر خطط متكاملة باشرت بترجمتها على أرض الواقع، ومنها خريطة طريق سعادة المتعاملين التي تشمل مبادرات وبرامج تهدف إلى رفع كفاءة خدماتنا، وتطوير أداء مركز الاتصال وتوحيد قنواته وضمان سرعة الاستجابة.