الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

تراكيب فنية ومخططات فوتوغرافية تجسد «القصر الأحمر» في المجمع الثقافي

يجسد المعرض الفردي «القصر الأحمر» الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي قصّة من 7 فصول منتشرة عبر الطابقين الأرضي والأول من المجمّع الثقافي، تناقش تاريخ المملكة العربية السعودية عبر العديد من الوسائط، بما في ذلك مقاطع الفيديو والأعمال النحتية والمخططات الفوتوغرافية والتراكيب الفنية.

ويأخذ المعرض الفردي للفنان الأمير سلطان بن فهد بن ناصر آل سعود، الذي يحتضنه المجمّع الثقافي في الفترة بين 26 يناير حتى 28 مارس 2020، اسمه من القصر الأحمر الكائن في مدينة الرياض، التي مثّلت محطته الأولى، وتم استلهام المعرض من صعود وتلاشي المبنى الأيقوني، والذي شكلّ انطلاقة مهمة للتطور العصري في المملكة.

ويعود القصر الأحمر إلى 1944 لولي عهد المملكة في ذلك الحين الأمير سعود بن عبدالعزيز (فترة الحكم خلال الفترة 1953 - 1964)، والذي أصبح مقره الملكي لسنوات عديدة.

لاحقاً، بعد انتقال الملك سعود بن عبدالعزيز إلى قصر الناصرية في عام 1953، أصبح القصر الأحمر مجرد مبنى حكومي حتى عام 1987 حيث تم إخلاؤه.

وأصبح القصر الأحمر عبارة عن أطلال أثرية باقية منذ ذلك الحين وبحاجة إلى تنفيذ سلسلة من عمليات التجديد والصيانة والترميم، وأقام الفنان سلطان بن فهد هذا المعرض لأول مرة في القصر الأحمر، مسلطاً الضوء على هذا المعلم التاريخي المهجور منذ ثمانينات القرن الماضي.

جاء هذا المعرض ثمرة لممارسات الفنان المستمرة في جمع المقتنيات التذكارية والتاريخية وغيرها من الأشياء المهجورة من مواقع مختلفة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.

واستخدم الفنان بن فهد هذه المقتنيات لتشكيل منحوتات وأعمال فنية تركيبية ترصد محطات التحوّل في هذه المواقع وتجسّد مكانتها الرمزية عبر التاريخ والثقافة السعودية، مرتكزاً على اللحظات التاريخية المحورية على الصعيدين السياسي والشخصي التي تواكب التحوّل الاجتماعي في المملكة.