السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

بحسب كتاب صدر حديثًا.. تونس بلد "النوم"

بحسب كتاب صدر حديثًا..  تونس بلد "النوم"



أصدرت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية كتاب مدينة تونس حاضرة عربية متوسطية، والذي يعد سابقة في تاريخ المكتبة التونسية؛ حيث يزن نحو 5 كلغ.

وصدر الكتاب بمناسبة ختام تظاهرة تونس عاصمة إسلامية التي نظمتها الإسيسكو (المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم)مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية.



الكتاب صدر في نسختين؛ عربية وفرنسية بنفس المضمون وساهم فيه عدد كبير من المؤرخين والمعماريين والأنتروبوجيين.


ويقدم الكتاب رحلة في تاريخ حاضرة تونس عاصمة البلاد منذ العهد الحفصي في القرن الثالث عشر الميلادي والتحولات المعمارية والجغرافية والثقافية والاجتماعية التي مرت بها العاصمة التونسية مع مجموعة كبيرة من الخرائط والوثائق والصور الفوتوغرافية واللوحات التشكيلية.

ويذكر الكتاب أن أصل تسمية تونس اشتقاق من جذر فعل وهو ENS بمعنى "في حالة نوم" فتصبح تونس إذا ما أخذنا بهذا المعنى المدينة المهجعية؛ أو المكان الذي يصيب فيه المسافر نصيبا من الاستراحة والاسترخاء أو المخيم.

ويهتم الكتاب بالجوانب الموسيقية والتشكيلية عبر الفنانين التونسيين والأجانب والرحّالة الأوربيين الذين مروا بالمدينة وخلدوها في أعمالهم.

وكتب ميشال تيراس أستاذ التاريخ والآثار المتوسطية رئيس المجمع المتوسطي في توطئته للكتاب "عندما نجتاز باب البحر متوجهين عبر شارع الحبيب بورقيبة إلى محطة قطار TGMالرابط بين تونس وحلق الوادي والمرسى، تؤدي بنا الرحلة إلى استحضار جذور مدينة تونس القرطاجنية كما تذكرنا بدورها البحري وبدار الصناعة مصنع المراكب الذي شخصت وجوده بكل وضوح المصادر القديمة. الضاحية الشمالية كانت تنبض بالحياة ولا أدل على ذلك من موقعي سيدي بوسعيد والمرسى.

وتابع: تونس المرحلة في زمن الحروب الصليبية (فيها توفي الملك القديس لويس التاسع) وتونس الحي المتوسطي حيث استقرت الجاليات الأوروبية بعد اكتمال الحماية؛ كانت بلا منازع منذ العصور القديمة ولا تزال إلى اليوم مدينة بحرية.