الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

20 مبدعاً شاباً يدعمون الهوية الفنية العربية في «نون» بأبوظبي

20 مبدعاً شاباً يدعمون الهوية الفنية العربية في «نون» بأبوظبي
اجتمع 20 مبدعاً شاباً من المواطنين والمقيمين، في مركز أبوظبي للشباب مؤخراً، لعرض إبداعاتهم الفنية ومشاركة خبراتهم ومهاراتهم في مجالات التصميم والفن التشكيلي والبرمجة الإلكترونية وتأليف القصص ضمن فعاليات معرض «هوية نون».

وهدف المعرض، الذي نظمته المبادرة الإماراتية الشابة «دانة للترفيه الثقافي»، إلى إبراز ودعم الهوية العربية في اللوحات الفنية والرسوم المتحركة وتصاميم الملابس والمستلزمات المنزلية والقرطاسيات والحقائب والألعاب الإلكترونية.

وتخلل المعرض ورش عمل متنوعة وفقرات ترفيهية ولقاءات لعرض قصص نجاح الفنانين الشباب، فضلاً عن الإجابة عن استفسارات الزوار والحضور من أجل تبادل الخبرات معهم وتسليط الضوء على الهوية العربية.



ترفيه وفنون

وقال مؤسس دانة للترفيه الثقافي محمد الشحي إن معرض «هوية نون» يضم أعمالاً ترفيهية وفنية بما فيها الألعاب الإلكترونية والقصص المصورة و«الأنيميشن» واللوحات الفنية وتصميم الدمى والقرطاسيات، لتمثل عاملاً من عوامل الهوية العربية، بما تحويه من عادات وتقاليد ولغة وثقافة.

صون الهوية

وأشار إلى أن اهتمام «دانة للترفيه» ينصبّ على صون الهوية العربية في الأعمال الترفيهية التي تجتذب الشباب أولاً ومن ثم اليافعين والأطفال وذويهم، مبيناً أن الشباب المشاركين في المبادرة يعملون على تطوير ألعاب ترفيهية عربية منها لعبة «زيد في دنيا المفردات»، إلى جانب تنظيم معارض وملتقيات لدعم الشباب.



رسومات الإيموجي

وشهد المعرض مشاركة مصممة الغرافيك وخريجة جامعة زايد الإماراتية أسماء المهيري وابنها خليفة المتخصص في رسم «الإيموجي» يدوياً وباستخدام الأجهزة الذكية، والتي تطرقت إلى أن «هوية نون» ساعدها في عرض إبداعاتها الفنية في التصميم.

وأشارت إلى أن رسوماتها تعبر عن شخصيات لمشاهير في عالم الفن والرياضة يظهرون في الصورة بهيئة إماراتية وخليجية تراثية، وذلك عبر معالجة الصور بالبرامج الذكية، كما تعمل على منحهم أسماء عربية ومنها «بيت يدو، وليخمان».

كما استعرضت المهيري الصورة التي صممتها وحملها رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في رحلته إلى محطة الفضاء الدولية.



أنيميشن «سوبر يدو»

أما الشابة حمدة الخاجة فشاركت في المعرض لتعرض إبداعاتها في تصميم الشخصيات الكرتونية والرسوم المتحركة، إذ عرضت أنيميشن بعنوان «سوبر يدو» مدته 3 دقائق.

ولفتت الخاجة إلى أن إبداعاتها تتضمن الرسم على الأكواب وتصميم الدمى، إضافة إلى طباعة الصور على المجلدات والوسائد المنزلية، مضيفة أن المعرض يمثل حافزاً للشباب للاستمرار في مشاريعهم الخاصة ومشاركة خبراتهم ومواهبهم وتبادلها مع الآخرين.

طبيعة صامتة

الرسام الإماراتي الشاب فارس الحمادي قدم ضمن مشاركته في المعرض، عرضاً للرسم الحي تناول خلاله الطبيعة الصامتة والبورتريه، يهدف عبره إلى تعزيز الفنون العربية على كافة المستويات المحلية والعالمية.

وذكر الحمادي أن رسوماته تعتمد بنسبة كبيرة على الألوان الزيتية، ويسعى عبرها إلى الحفاظ على الهوية العربية وعدم الانسياق وراء المظاهر الأجنبية التي قد تخالف العادات والتقاليد العربية والتراث المحلي.



برقع وغترة

وتدمج معلمة الفنون إيناس حاسيب الهوية العربية في أعمالها الفنية بصورة دائمة، مشيرة إلى مشاركتها في المعرض بعمل فني يحمل عنوان «أنا عربي» ويضم أجزاء من الزي العربي والخليجي، بما فيه البراقع النسائية والغترة الرجالية.

ولفتت إلى استخدامها ورق الذهب في الكثير من أعمالها التي تسلط الضوء على الهوية العربية، لتؤكد على ضرورة صون الهوية في ظل الاندماج العالمي وتداخل الثقافات والهويات.