الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

14 فناناً شاباً يستحضرون جماليات القصر الأحمر والتاريخ الإماراتي في أبوظبي

تمكن الفنان السعودي الأمير سلطان بن فهد بن ناصر آل سعود، و13 فناناً وفنانة شباب من استحضار جماليات القصر الأحمر في الرياض بالسعودية والتاريخ الإماراتي، عبر مجموعة من الأعمال الفنية التركيبية والمقتنيات الأثرية التي يتضمنها معرضي «القصر الأحمر» و«أرضية مشتركة».

ويُعقد المعرضان في المجمع الثقافي، وتنظمهما دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي على مدار 63 يوماً حتى 28 مارس المقبل.



7 فصول تاريخية

ويسلط المعرض الفردي «القصر الأحمر» الضوء على جماليات القصر الذي بُني عام 1944 لولي عهد المملكة في ذلك الحين الأمير سعود بن عبدالعزيز.

وقال الأمير سلطان بن ناصر إن المعرض يروي قصة من 7 فصول تناقش تاريخ السعودية عبر العديد من الوسائط، بما في ذلك مقاطع الفيديو والأعمال النحتية والمخططات الفوتوغرافية والتراكيب الفنية.

وأشار إلى أن القصر الأحمر الكائن في الرياض، عبارة عن مبنى أيقوني شكل انطلاقة مهمة للتطور العصري في المملكة، وتحول إلى أطلال أثرية وأصبح معلماً تاريخياً مهجوراً منذ ثمانينات القرن الماضي.

وذكر أنه تمكن من جمع مقتنيات تذكارية وتاريخية من الأشياء المهجورة من مواقع مختلفة في جميع أنحاء السعودية، لتشكيل منحوتات وأعمال فنية تركيبية ترصد محطات التحول في رمزية القصر الأحمر عبر التاريخ.



ثريات القصر

وارتكزت الأعمال على لحظات تاريخية محورية يرويها عبر 7 فصول جاءت تحت عناوين «القصر الأحمر، 1979، الأيدي العاملة، عاصفة الصحراء، الاقتصاد المقدس، عشاء القصر، والمصلّى».

ومن أبرز القطع الأثرية في المعرض، مُجسم فني مصنوع من ثريات غير مستخدمة في القصر، كما تضمن قطعاً من الألعاب البلاستيكية التي جرى استقدامها من الصين إلى القصر، وتشكيلة من عبوات المياه المزينة بالنقوش والتي يستخدمها العديد من الحجاج أثناء موسم الحج.



أرضية مشتركة

أما معرض «أرضية مشتركة»، الذي نسقته الفنانة الإماراتية سمية السويدي، فيحتضن أعمالاً فنية تركيبية مستوحاة من القصر الأحمر، ويتخذ نمطاً سردياً معاصراً يروي الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في الإمارات والسعودية بأسلوب جاذب للشباب.

ويشارك في المعرض كل من الفنانين أحمد الظاهري، آمنة المعمري، غانم يونس، خالد التميمي، مها الحمادي، مريم السويدي، ماتيا جامبارديلا، رناد حسين، روضة الشامسي، وفاء القصيمي، شمسة العميرة، سارة العضايلة، وسعود الظاهري.



8 محاور رئيسة

وأوضحت منسقة المعرض الفنانة سمية السويدي أن الأعمال الفنية التركيبية تستعرض 8 محاور رئيسة مرتبطة بالحياة في الإمارات، منها: «إلى التراب، 1979، الأيدي العاملة، الجيش، الاقتصاد، الثقة، العشاء، والمصلى».

وأشارت إلى أن بعض الأعمال التركيبية ركزت على أهمية التعليم وإسهاماته تحت اسم «وزن الكلمات» وهو عبارة عن رف للكتب يسمح للمستخدمين بالتفاعل معه بصرياً وحسياً.

وتضمنت اللوحات عملاً ثلاثي الأبعاد على شكل أذن، مصنوع من الطين والشمع الهندي الخارج من الأذن الداخلية، ويرمز إلى تأثير سماع الأخبار المهمة.



روح العزلة

ومن بين الأعمال المميزة، لوحة بعنوان «روح العزلة» ويضم نموذجاً فريداً من نوعه لغرفة الصلاة التي تحوي أبيات شعر معلقة ومكتوبة على الأرضيات، فيما يأتي السقف الأعلى على هيئة طبقة زجاجية تحتوي على المياه.

وحملت الأعمال الأخرى أسماء متنوعة منها: «مخلدون في الذاكرة، طبق واحد، الرمال السبعة للإمارات، أفق، اتحاد، في تبادل مع الوقت، العشاء، الحِر، البحر، واللماد».