الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

كتاب يحث على التسامح والمحبة بتوقيع والدي الجاني والمجني عليها

في 13 نوفمبر عام 2015 استهدفت هجمات شنها إرهابيون عدداً من المواقع الحيوية في باريس راح ضحيتها 130 قتيلاً، وكان منفذ الهجوم شاب يدعى سامي عزالدين، وتوفيت في الهجوم شابة تدعى لورا أميمور.

عادت باريس وشوارعها إلى حالتها الطبيعية، ولكن الحزن ظل باقياً في قلوب من فقدوا أحبتهم، حتى اخترق هذا الألم لقاء جمع بين «عزالدين» والد سامي و«جورج أميمور» والد لورا.



وتحدث والد الشاب منفذ التفجيرات عزالدين لقناة «فرانس 3» قائلاً: «بعد الأحداث الدامية التي شارك فيها ابني بادرت في التواصل مع والد لورا الضحية، لأخبره بأننا لسنا عائلة إرهابية وأرفض بشدة العنف والإرهاب وكل ما حدث، أردت أن أخبره بأن ابني كان صبياً لطيفاً وطيباً».


وأضاف: «فكرت معه في إيجاد وسيلة نستطيع من خلالها إيصال رسالة للعالم بأن الحوار والتسامح والمحبة ممكنة ومهمة».

وولد عن هذا الحوار المتسامح إصدار كتاب بعنوان «تبقى لنا الكلمات» يحاول فيه والدا الجاني والمجني عليها فهم الأسباب التي أدت إلى المصير المؤسف لابنيهما.



بينما ذكر والد لولا الضحية جورج أميمور: «استغربت كثيراً عندما تواصل معي والد سامي، إلا أنني لم أجد أي سبب للرفض، لأن الكثيرين قد يستغربون التواصل بيننا نفسياً لكني قررت ألا أسهل عمل الإرهابيين في نشر الكراهية والحقد ومحاربتهم بالتسامح، فهما أهم سلاحين لتدميرهما».

وحول كتاب «تبقى لنا الكلمات»، قال جورج إن هذا الإصدار نشر مطلع يناير الجاري في باريس، وأثبت أن طريق التسامح ليس سهلاً بل يتطلب درجة عالية من الإيمان والثبات، كما اليقين بأن الحب والإنسانية الملجأ الآمن من عالم مليء بالشرور والتعاسة.