الجمعة - 07 فبراير 2025
الجمعة - 07 فبراير 2025

مهرجان الشيخ زايد يودع الوثبة .. ويستقطب 2.5 مليون زائر في 60 يوماً

استقطبت فعاليات النسخة الأخيرة من مهرجان الشيخ زايد في منطقة الوثبة بأبوظبي، نحو 2 مليون و500 ألف زائر من مختلف الجنسيات والثقافات، على مدار 60 يوماً، وشكلوا زخماً حقيقياً في الأجنحة والأروقة التي شهدت تدفقاً للزوار من كافة الأعمار للاستمتاع بمشاركات عشرات الأجنحة الخليجية والعربية والعالمية.

وعزز المهرجان مكانته العالمية كملتقى للحضارات وتلاقح الثقافات، مرسخاً للتناغم الحضاري بين الدول المشاركة عبر أجنحتها، وما عرضت من منتجات وقدمت من فعاليات فلكلورية تجسد ثقافاتها وموروثاتها وعاداتها وتقاليدها المستمدة من حضارتها العريقة، ضمن العرس الثقافي الذي استضافته منطقة الوثبة بأبوظبي.



عادات 40 دولة

وأتاح المهرجان لملايين الزوار الفرصة للتعرف إلى ثقافة الآخر، والتفاعل مع طيف واسع من العادات والتقاليد التي تعبر عن المكنونات الثقافية والحضارية والإنسانية والفكرية والتراثية لعشرات الدول المشاركة.

وشهدت الدورة المنتهية من المهرجان مشاركة 40 دولة خليجية وعربية وعالمية قدمت فعاليات جماهيرية عالمية ضخمة شارك فيها أكثر من 17 ألف عارض من حول العالم قدموا أكثر من 3000 عرض فلكلوري ثقافي عالمي، وأكثر من 100 فعالية وورشة عمل للأطفال، وأكثر من 500 عرض وفعالية جماهيرية كبرى، استهدفت الأطفال والعائلات ضمن أجواء تثقيفية تعليمية في قالب تشويقي.



حدث ثقافي عالمي

وثمن الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد، دور اللجنة العليا المنظمة للمهرجان وما بذلته من جهود جبارة من أجل تطوير المهرجان، واستقطاب كل جديد يخدم رسالته وأهدافه ودوره في تثقيف الجمهور، وتسليط الضوء على حضارات وثقافات العالم المتنوعة.

وأكد أن المهرجان سيظل حريصاً على التطور ليبقى حدثاً ثقافياً عالمياً كبيراً يجمع بين جنباته مختلف الحضارات، ويجسد ثقافات الشعوب من خلال عشرات الدول العالمية المشاركة، التي تحرص اللجنة العليا على زيادتها كل عام للتعرف إلى ثقافات الآخر والتفاعل معها عن قرب.



إنجازات عالمية

ورصدت «الرؤية» أبرز الإنجازات العالمية التي حققها المهرجان، ومنها تجاوُز أعداد الزوار حاجز الـ2.5 مليون زائر، وتحطيم الرقم العالمي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأضخم عرض ألعاب نارية استمر 30 دقيقة متواصلة.

وخصص المهرجان ذو الطابع التراثي منطقة لاستعراض المنافسات والرياضات التشويقية المثيرة المتعلقة بالسيارات الكلاسيكية تحت اسم «الوثبة كاستم شو»، وذلك طوال فترة انعقاده، وكذلك استعراضات الشاحنات العملاقة والدراجات النارية.



100 صنف مأكولات

وأتاح المهرجان التراثي للزوار فرصة تجربة أكثر من 100 صنف من مأكولات الشوارع والأطعمة الشعبية والمشروبات التي تعد للبسطاء في مختلف أنحاء العالم عبر أجنحة المهرجان، بما يعزز من تبادل الثقافات بين الشعوب.

وشكل المهرجان فرصة للزوار للتعرف عن قرب إلى طرق تصنيع المنتجات اليدوية بطريقة تقليدية بما فيها المأكولات وحياكة المنسوجات، وأبرزها طحن السمسم وطريقة تصنيع الشأن، أي مفارش الطاولات المغربية التقليدية، المصممة من خيوط القطن والصوف الأصلية.



عروض فلكلورية يومية

وشهدت أجنحة المهرجان الإماراتية والخليجية والعربية والعالمية عشرات الفقرات والاستعراضات الفنية للفرق العالمية المشاركة في المهرجان، بما لا يقل عن 100 عرض أدائي وفلكلوري وغنائي يومياً جسدت الثقافات العربية والخليجية والأفريقية والآسيوية والأوروبية والأمريكية.

واستمتع زوار المهرجان بعروض نافورة الإمارات المائية بأحدث التقنيات الضوئية ثلاثية الأبعاد، وعروض الليزر الشيقة على وقع الأغاني الإماراتية والعالمية، بصورة مستمرة منذ الافتتاح إلى ختام فعاليات المهرجان.

ومن أبرز إنجازات المهرجان أيضاً، تخصيصه أقساماً عدة ضمن أجنحة المهرجان لعرض المنتجات العضوية الصحية والتجميلية والغذائية، وهو ما حرصت على توفيره الجهات المشاركة.



17 ألف عارض

وشهدت النسخة الجديدة من المهرجان زيادة في عدد الدول المشاركة بنسبة 20%، إذ شاركت 40 دولة، ونحو 17 ألف عارض قدموا قرابة 3 آلاف عرض فلكلوري، كما تضمنت الفعاليات الرئيسة للمهرجان مسيرة الاتحاد، احتفالات اليوم الوطني، مسيرة الحضارات العالمية، وعروض المسارح العالمية.

وخصص المهرجان أكثر من 100 ورشة عمل للأطفال، ونحو 500 فعالية كبرى، كما شملت العروض المصاحبة فقرات السيرك العالمي وتحدي الرماية بالليزر ومدينة الألعاب الترفيهية.

كما خصص المهرجان للأطفال مجموعة من الأنشطة الترفيهية والتعليمية المتنوعة بالعروض الأكروباتية والبهلوانية، فضلاً عن عرض مسرحيتي «بيتر بان» و«فروزين».



منحوتات تحفظ الذكريات

وأتاح المهرجان للزوار تجربة بعض الخدمات الفريدة من نوعها، ومنها حفظ ذكرياتهم الخاصة والمتعلقة بالمهرجان عبر منحوتة بلاستيكية تأخذ شكل أيديهم، وذلك عبر 5 خطوات تنجز في 15 دقيقة.

بينما استقبلت أجنحة المهرجان أكثر من 5 آلاف من طلبة المدارس، وخصصت لهم ورشاً تعليمية وترفيهية، كما أتاح الحدث الفرصة للتطوع عبر أنشطة المهرجان، إذ شارك في المهرجان ما يزيد عن 250 متطوعاً ومتطوعة من برنامجي «تكاتف» و«بصمة سعادة».

إلى ذلك، استعرض المهرجان أمام زواره السرّود الإماراتي الأكبر في العالم المسجل بموسوعة «غينيس»، حيث يبلغ قطره أكثر من 12 متراً، وذلك بهدف دفع التراث الإماراتي لمزيد من الحضور والألق العالمي، وحفظ إرث الآباء والأجداد للأجيال المقبلة.