الجمعة - 07 فبراير 2025
الجمعة - 07 فبراير 2025

"الببلومانيا".. هوس بالكتب يقود إلى "السرقة"

"الببلومانيا".. هوس بالكتب يقود إلى "السرقة"
حذر عدد من الخبراء والمثقفين من مرض " الببلومانيا" الذي أصيب به العديد من رواد العمل الثقافي والروائيين مثل العالم المسلم ابن الملقن والروسي "باسترناك" والجاحظ وغيرهم.

وبالرغم من فوائد القراءة إلا أن هوس جمع الكتب حالة متطرفة من الوسوسة قد تؤدي إلى القيام بشبهات إجرامية كالسرقة لإشباع رغبة المريض، بل في بعض الحالات الشاذة يلجؤون إلى أكل الورق كما حدث مع "ابن الملقن".

وأكد الاختصاصي النفسي عمر الجعفري، أن الببلومانيا حالة متطرفة من حب الكتب والقراءة وقد تبدأ أعراضه منذ الصغر، والإشارات الأولى إلى هذا المرض تبدأ بالشعور بالبهجة والسعادة عند مشاهدة أي كتاب وسرعان ما ينقلب إلى رغبة في اقتناء أو مطالعة الكتاب من أي نوع كان.


أما المرحلة المتقدمة من المرض تتمثل في الرغبة بتجميع أكبر عدد من الكتب لمجرد التجميع على افتراض إمكانية الاستفادة منها، وأكْل الورق.


وأضاف أن الكثير من المثقفين والمنعزلين عن المجتمع معرضون للإصابة بهذا المرض إذ ترتفع احتمالات إصابتهم به، نتيجة عزلتهم ولذة المتعة الثقافية التي تسلب عقولهم إلى عوالم الخيال والمدن والحياة التي يشيدها الكاتب فيصبح شغله الشاغل هو القراءة.

ومن شدة الولع بالكتب يجمعها المرضى سواء أكانت مفيدة أو لا، وعادة لا يقرؤونها، كما يصاب المهووسون بخوف شديد عند اقتراضها أو عندما يعبث بها الأطفال.

ورداً على سؤال "الرؤية" حول آخر المراحل التي يتطور فيها المرض ذكر أن البعض يصاب بداء سرقة الكتب من أقاربه أو من المكتبات دون الشعور بالذنب وشراء نسخ من الكتاب نفسه.

وعن طرق العلاج فهي تتمثل في الداء نفسه من خلال قراءة كتب تركز على أضرار التعمق في القراءة وسلبيات الانفصال عن الواقع.