احتفلت مدينة رييكا الساحلية الكرواتية، أمس، بمناسبة تتويجها عاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2020.
وتحدى آلاف الأشخاص من بينهم سياح، الطقس الماطر لحضور الاحتفال الثقافي في العاصمة الكرواتية، فيما نُظمت عشرات الفعاليات في كل أنحاء الميناء.
وشارك مئات الفنانين في هذا الحدث الذي تضمّن حفلات موسيقية أقيمت في مبنى سوق السمك التاريخي في المدينة.
وتمكّن الحاضرون من التعرف إلى تاريخ رييكا الحافل بالأحداث، من خلال جدول زمني يمتد على مسافة تبلغ 200 متر، على طول شارع كورزو الرئيس.
وتعد رييكا ثالث كبرى المدن في كرواتيا، وهي أول مدينة في البلاد تحصل على لقب عاصمة الثقافة الأوروبية الذي تتم مشاركته هذا العام مع غالواي الأيرلندية.
وأقيمت الحفلة الرئيسة مساء أمس، في ميناء رييكا الذي يرمز إلى انفتاح المدينة، وشارك في هذا الحدث الذي أقيم في الهواء الطلق أكثر من 100 فنان، وتضمن العزف على آلات موسيقية كلاسيكية والغناء، إضافة إلى تأثيرات صوتية وبصرية تفاعل معها الجمهور.
وقال المنظمون: «يكرّم هذا الحدث الطبقة العاملة وينقل رسالة حول تأثير العمال القوي في حياة مدينة حديثة».
وأكد رئيس بلدية المدينة فويكو أوبرسنيل أن الحدث يروي قصة ميناء التنوع في رييكا، وهو شعار الحدث الذي يستمر لمدة عام.
وخلال العام، ستستضيف المدينة مئات الأحداث، بما في ذلك نسخة خاصة من كرنفالها الشهير في وقت لاحق من فبراير الجاري.
وكانت رييكا التي يبلغ عدد سكانها حوالى 120 ألف شخص، ميناء صناعياً مزدهراً ومركزاً لصناعة السفن في كرواتيا التي كانت مزدهرة في الماضي، إلا أنه أصبح يكافح اليوم للحفاظ على وجوده.