الجمعة - 07 فبراير 2025
الجمعة - 07 فبراير 2025

«الماندالا» ترسم العالم بريشة «ناشئة الشارقة»

أبدع 7 منتسبين لـ«مراكز الناشئة» في الشارقة أعمالاً تنبض إبداعاً وجمالاً عبر فن «الماندالا».

واشتملت الورشة التي نظمها المركز على تنفيذ لوحات لونت عبر «الماندالا» بألوان تنبض حيوية وإبداعاً.

ولم يكتف الناشئ أحمد عبيد بتلوين رسومات «الماندالا» بل امتد إبداعه الفني إلى رسمها، ما يعبر عن شغفه الكبير حيالها، والذي يعد جديداً باعتباره أحد أنواع الفنون التشكيلية التي ثبت دورها في معالجة التوتر الذي تسببه ضغوط الحياة.

وأفاد بأن أصول «الماندالا» تعود إلى الثقافة الهندية، وتشير إلى مركز الكون الميتافيزيقي، حيث تقوم على النقش الدقيق المتوازن والمكرر.

ويتم الرسم على هيئة مربعات متداخلة مع بعضها البعض وأشكال دائرية لا نهائية وأخرى تجمع بين المربع والدائرة لتشكل «الماندالا».

لذلك يُنصح بتلوين رسومات «الماندالا» مرة واحدة يومياً كما أنها تساعد على التأمل والاسترخاء.

وتقوم فكرة الأعمال على رسم النقوش الدقيقة المتوازنة بنظام محدد ومتكرر وعلى الرغم من ظهوره قبل أعوام إلا أن المهتمين بعلوم الطاقة اكتشفوه مؤخراً للتخلص من التوتر.

وأشار إلى أن هذا الرسم يطلق عليه «فن البهجة» باعتباره وسيلة للتخلص من الغضب، حيث يغرق الإنسان في حالة من السكون خلال الرسم.

من جهته، عبر الناشئ عبدالرحمن الشامسي عن سعادته بممارسة هذا الفن في الورش التدريبية التي تطلقها الناشئة، فقد ساعدته على تطوير شعوره بالصفاء والاسترخاء.

وحول هذا النوع من الفنون أبان أنه فن يعتمد على رسم الدوائر والخطوط بشكل عشوائي، ويستخدم للتخلص من التوتر العصبي، حيث يغرق ممارسها بالكامل في اللوحة الفنية فيخلق حالة من التوازن النفسي.

وأكد أنه خلال الورش تعلم كيفية الدمج بين فنون الخط العربي و«الماندالا» بشقيها النظري والعملي، فالكل بإمكانه رسم الماندالا دون خطة مسبقة عبر تكوين تصاميم متوازنة ومتساوية الزوايا، لتصبح وسيلة للشعور بالإنجاز الذي يمنح الفرد حالة من الرضا والسلام الداخلي.

ويستمر بحث الشامسي في ابتكار التركيبات البصرية بجمالياتها وتناغم عناصرها لتأخذ المشاهد إلى مستويات عميقة جداً من التأمل الروحاني.

يذكر أنه بالإمكان رسم الماندالا من دون خطة مسبقة عبر تكوين تصاميم متوازنة ومتساوية الزوايا لتصبح وسيلة للشعور بالإنجاز الذي يمنح الفرد حالة من الرضا والسلام الداخلي.