الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

نوجين مصطفى: "الإمارات للآداب" قدم "فتاة من حلب" إلى العالم

اختتمت مؤسسة الإمارات للآداب فعاليات النسخة الـ12 من مهرجان طيران الإمارات للآداب، التي استمرت على مدار 6 أيام من 4 إلى 9 فبراير الجاري، في فندق إنتركونتننتال فيستيفال ستي بدبي، بحفل خيري لدعم الأطفال اللاجئين بالتعاون مع مؤسسة دبي العطاء.

وتضمنت الأمسية فقرات لعدة متحدثين مستوحاة من المستقبل وشعار المهرجان "ماذا نقرأ غداً"، منهم: أونجلي ك. رؤوف، مؤسِسة ومديرة تنفيذية لـ Making Herstory وهي منظمة لحقوق الإنسان تعمل على الحد من الإساءة للنساء، التي استهلت الحفل بكلمة لها حول تمكين الأطفال والنساء.

وقام كل من هاري بيكر وكريس ريد بتقديم عرض كوميدي على أنغام موسيقي الراب والجاز، تلت ذلك جلسة حوارية سريعة بين نوجين مصطفى، وكل من كيفين كروسلي هولاند وسيسيليا ماكدوال اللذان أعادا سرد قصة نوجين بصورة شعرية غنائية.


وتضمن العرض الكورالي المكون من 5 لوحات تروي قصة الفتاة الكردية نوجين مصطفى، وهي: الغناء الكورالي والغناء الانفرادي والعزف على كل من الكمان والبيانو وإيقاعات الجسد، التي نقلت الجمهور من بلد إلى آخر خلال رحلة نوجين التي عبرت خلالها أكثر من 3500 ميل وصولاً إلى ألمانيا على كرسي متحرك، إثر إصابتها بالشلل الدماغي منذ الطفولة.


وعبرت نوجين مصطفى في حديثها مع "الرؤية" عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان، مشيرة إلى أن مشاركتها هذه المرة مختلفة تماماً عن سابقتها، خاصة أن هنالك عرضاً غنائياً كورالياً مستوحى من سيرتها "فتاة من حلب" التي كتبتها بمشاركة الصحافية كريستينا لامب، معتبرة أن احتفاء المهرجان بـ"فتاة من حلب" نقل رسالتها ورسالة اللاجئين إلى العالم.

وقالت: "وجود عرض غنائي لقصتي باختتام مهرجان عالمي كمهرجان طيران الإمارات للآداب بدبي، يعني أن رسالتي ورسالة كل طفل لاجئ ببلدان العالم، قد وصلت، وأحمد الله أن معاناتي لم تذهب سدى وهو الأمل الذي أرغب في منحه لكل الأطفال اللاجئين، بأن يستمروا بالنظر نحو المستقبل المشرق".

قصيدتان

في حين ألقت الشاعرة الفلسطينية فرح شما قصيدتين الأولى بعنوان "من أنت" باللغتين العربية والإنجليزية، والثانية حول حرية التنقل والسفر ومعاناة جوازات السفر المستوحاة من قصتها عند إقامتها في لندن للحصول على تأشيرة.

حلم الفضاء

وشارك أول رائد فضاء إماراتي هزاع المنصوري، الجمهور متحدثاً عن حلمه بالوصول إلى الفضاء منذ طفولته، وقال: "كنت محظوظاً أني نشأت بإحدى مناطق صحراء الربع الخالي، التي استمتعت برؤية النجوم بسماء صافية، وأطراف مجرة درب التبانة، وجعلت حلمي يكبر أكثر فأكثر، إلى أن أصبح حقيقة، بعدما حلقت بين الغيوم كطيار، ثم التحقت بمركز محمد بن راشد للفضاء".

كوميديا وموسيقى

من جهة أخرى، قالت مديرة المهرجان أحلام بلوكي لـ"الرؤية": "شهدنا بالأيام الستة الماضية تفاعلاً كبيراً من الجمهور وكذلك بين الكُتّاب والمثقفين الذين بلغ عددهم ما يزيد على 200 كاتب من 43 دولة، على مستوى العالم، وتوفرت الترجمات للغتين العربية والإنجليزية، ما خلق تواصلاً حضارياً بين المثقفين العرب وبقية المثقفين من دول العالم".