الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

48 اختراعاً بأنامل الأطفال لإسعاد لاجئي الروهينغا في «مزاد صامت»

احتضن مزاد خيري صامت، نظمه بينالي الشارقة للأطفال، في مساحة «سكتش آرت دبي» التابعة لمرسم النحات العالمي مطر بن لاحج، 48 اختراعاً جرى تحويلها إلى ابتكارات حقيقية على أرض الواقع، بعد استقبال إدارة البينالي للأفكار مرسومة بأنامل البراعم، وذلك بالتعاون مع مشروع «المخترعون الصغار» لتحويل أفكار الأطفال إلى اختراعات واقعية.

ويعود ريع المزاد الصامت بالكامل إلى اللاجئين في الروهينغا ببنغلاديش، بهدف تعميم رسالة الفن النبيل كونه نافذة للعمل الخيري والإنساني، عبر نجدة الآخر وإسعاده وعونه.

وكان زوار المزاد على موعد مع نماذج من اختراعات عكست خيال الأطفال وتصورهم للمستقبل، ومنها «الكرسي المجنّح» الذي يسمح لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة بالتحليق في أي مكان، مروراً بـ«قارب السمك من دون صياد» الذي يعمل بالطاقة الشمسية، فضلاً عن «الملعقة الموسيقية» التي اخترعها طفل لوالدته حتى لا تشعر بالملل خلال تحضير الطعام، إلى جانب «السجادة الرقمية»، وغيرها.



تعزيز القيم الجمالية

وقالت نائبة رئيس بينالي الشارقة للأطفال نشوة الغساني إن البينالي يعزز القيم الجمالية لدى الأجيال الجديدة، ويصقل مداركهم الثقافية والفنية، ليكون مساهماً في مسيرة التنمية، كما يترجم رؤية الإمارات لتصبح إحدى أفضل الدول في العالم من خلال ترسيخ ثقافة الابتكار والإبداع.



2000 فكرة

وذكرت الغساني أن البينالي استقبل 2000 فكرة للأطفال من جميع أنحاء العالم، وتمت مراجعة الأفكار وتقديم الملاحظات عليها لتشجيع الصغار وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، فجاءت هذه المجموعة المختارة لأبرز المشاركات التي قدمها الأطفال.



كرسي طائر

وضم المزاد ابتكارات متنوعة، منها «السجادة الرقمية» التي تتبع عدد سجدات المصلين، فضلاً عن الكرسي المجنح الذي قدمته الطفلة سهيلة (12 عاماً) وتعاني شقيقتها من إعاقة جسدية، لذلك تطلعت إلى دعمها عبر تطوير كرسي يسمح لها بالطيران.

وتتمحور فكرة الكرسي على تزويده بأجنحة تساعد على الطيران بعيداً عن مناطق الازدحام والسيارات والسلالم والحافلات.

صندوق الذكريات

كما ابتكرت الطفل السعودية ريان (7 أعوام) صندوقاً يضم جهازاً يساعد على استعادة الذكريات الجميلة على شكل صور وكلمات، بينما حولت الطفلة موزة سيف (11 عاماً) حبها للسكوتر الرياضي إلى فكرة مبتكرة تعمل بالطاقة الشمسية، بصحبة جهاز يمتص الطاقة الشمسية ويحولها إلى حركية.



حذاء يشحن الهواتف

وشارك في المزاد الصامت الطفل مارك من ألمانيا (9 سنوات) بحذاء الرشاقة الذي يولد خلال المشي طاقة، يمكن استخدامها في شحن الهواتف أو الحصول على الإضاءة المنزلية، باعتباره حلاً لمشاكل الطاقة، وفي الوقت ذاته يجعل الأفراد يحافظون على رشاقتهم من خلال شحن الهاتف بالركض أو المشي.