الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الموسيقار الياباني كييتشيرو شيبويا: أنا والروبوت «ألترا 3» ثنائي مدهش .. وأطمح بتكرار تجربتي بالإمارات

قال الفنان الياباني كييتشيرو شيبويا إن الروبوت «ألترا 3» يساعده في إبداع أجمل المقطوعات الموسيقية، كما يشاركه في تقديم عروض الأوبرا، مثل ما حدث في الشارقة مؤخراً حيث تشاركا تقديم أوبرا «جمال مخيف» في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، وقاد الروبوت الآلي «آلتر3» العرض بمرافقة الأوركسترا السيمفونية الوطنية، بعدما قدم عرضاً مماثلة في عدة دول منها اليابان وأستراليا وألمانيا.

وكشف شيبويا في حواره مع «الرؤية» طموحه المتمثل في ابتكار نسخة إماراتية من «ألترا 3» ليقود فرقة موسيقية عربية ويساعد في نشر الفنون الرقمية، مؤكداً أن التكنولوجيا والثورة الرقمية ليست عدواً للإنسان، ولكنه يشترط التعامل معها باتزان وعقلانية.

وذكر الفنان الياباني أنه كون دويتو مع «ألترا 3»، الهدف منه تخفيف هلع الناس من التكنولوجيا، موضحاً أنه يعكف حالياً على مشروع جديد مع الروبوت الآلي سيلعب فيه الأخيرن الذي توقع تعاظم مهمته في مجال انتاج الفن، دور الفنان وسيتولى شيبويا مهمة العزف.

وحول جمهور حفله الأخير في الشارقة، أشار إلى أنه وجد الجمهور العربي متذوقاً للفنون الموسيقية العالمية والفنون الرقمية، مضيفاً أن الشارقة مدينة دافئة ويغلب عليها الطابع الإنساني.. وتالياً نص الحوار:




*في البداية .. لماذا تستضيف روبوتاً في عروضك الموسيقية؟

اعتقد أن الروبوت «ألترا 3» ليس أكثر سلبية من الهاتف المحمول الذي نستخدمه طوال الوقت ولا نجد وقتاً للتواصل الإنساني مع الأصدقاء عند الخروج معهم، فذلك هو الجانب السلبي للثورة الرقمية الذي يدمر إنسانيتنا.

أما الروبوت «ألترا 3» فهو مجرد تجلٍّ على تكامل الإبداع الإنساني مع الرقمي في الوقت نفسه، فهو يساعدني في ابتداع أجمل المقطوعات الموسيقية ويغني معي، ونهدف سوياً إلى تخفيف هلع الناس حيال تحكم التكنولوجيا في حياتنا التي جاءت لخدمتنا.

*ما الرسالة الإنسانية التي وددت إيصالها عبر عرض «جمال مخيف» في الشارقة مؤخراً؟

وددت أن أؤكد للناس أن التواصل ما بين التكنولوجيا والإنسان مستمر وسيزداد أكثر فأكثر مستقبلاً، لذلك يتوجب أن نتصالح مع هذه الحقيقة، ولا ننظر للثورة الرقمية على أنها عدو يتربص بنا، لقد أوجدها الإنسان لخدمته، لذلك لن تكون مضرة إلا برضاه، إلى جانب نشر الفنون الرقمية حول العالم.

*هل تستمتع بالموسيقى العربية أو فنانين عرب؟

تعاونت مع عدد من الفنانين والموسيقيين العرب في اليابان، ولكن هناك شيء يجذبني كثيراً حين أستمع للقرآن الكريم بأصوات بعض المقرئين، ويمكنني أن أصفه بأنه صوت جميل ومطمئن ويبعث على السكينة.



*لو طلب منك تدريب متخصصين إماراتيين في الموسيقى على هذا النوع من العروض، فهل ستوافق؟

أنا فنان ولست مدرباً، ولكن إذا طلب مني بالتأكيد سأكون سعيداً بوجود «ألترا 3» إماراتي يقود فرقة موسيقية عربية، وأتطلع إلى ذلك، لأن هدفي إيصال رسالة مهمة مفادها أهمية حضور التكنولوجيا في حياتنا باتزان وعقلانية.

*كيف وجدت الشارقة عاصمة الثقافة والكتاب عند زيارتك؟

إنها الزيارة الثانية لي للإمارات، وذلك بعدما قدمت حفلاً في أبوظبي قبل عدة سنوات، وما لفت انتباهي الجمهور العربي في الشارقة الذي وجدته متذوقاً ومتطلعاً دائماً لمعرفة الفنون الموسيقية الجديدة والمستحدثة على الساحة العالمية، وهو ما لمسته من تفاعلهم مع الحفل، أما بالنسبة للشارقة فقد وجدتها مدينة دافئة يغلب عليها الطابع الإنساني.



*ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟

سأطلق مشروعاً بالتعاون مع «ألترا 3»، أنا سأكون فيه العازف وهو الفنان، فهناك آفاق رحبة لتعاظم دور الروبوت فنياً، كما أعكف الآن على التحضير لحفل موسيقي في أغسطس المقبل باليابان وسيكون برفقة «ألترا 3» أيضاً وعدد كبير من العازفين.

موسيقى خاصة

ألف الفنان الياباني كييتشرو شيبويا خلال مسيرته، أعمالاً موسيقية خاصة للعروض الحية والأفلام والأعمال التركيبية الصوتية، وأسّس العلامة الموسيقية «أتاك» التي تضم مجموعة من فناني التصميم والفيديو والتكنولوجيا الذين يصدرون أعمالاً صوتية كهربائية.

شيبويا من مواليد عام 1973، وحاصل على درجة البكالوريوس في التأليف الموسيقي من جامعة طوكيو للفنون عام 2002، وأنتج أعمالاً رائعة منها «ملاك خارق، قدّاس عميق، أول أوبرا فوكالويد لمزج الأصوات الغنائية، النهاية، وجمال مخيف».