الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«أقرب من الضوء وأبعد» .. 51 صورة تحتفي بالبيئة الإماراتية في «الثقافة والعلوم»

تلونت جدران ندوة الثقافة والعلوم في دبي بمجموعة من لقطات الكاتب الإماراتي إبراهيم الهاشمي، الذي ربما فاجأ منتمين إلى الوسط الأدبي والثقافي الإماراتي، بدعوته للكشف عن نتاج عدسته عبر معرضه «أقرب من الضوء وأبعد»، الذي يضم 51 صورة ترصد مسيرته الحياتية وأبرز تفاصيلها ومراحلها، على نحو أوّله البعض بأن الأمر يتعلق بفسحة كاتب شغوف بسحر الصورة، ومجيد لصنعها.

ويقدم الهاشمي خلال المعرض الذي افتتح أمس الاثنين، مجموعة من الصور التي تسلط الضوء على التفاصيل الدقيقة التي تمر عليها العين من دون أن تطرف، محاولاً البحث عن الصورة القصيدة ذات المعنى الدال على المرحلة.

وتتماهى الصور بين الصحراء والبحر والبيئة المحلية الإماراتية والعمارة التقليدية، إلى جانب الفنون التقليدية، راصدة لحظات معينة لتمنحها المعنى والمغزى.

وحضر افتتاح المعرض أمس رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد الأديب محمد المر، نائب رئيس مجلس إدارة الندوة علي عبيد الهاملي، المدير الإداري عضو مجلس إدارة الندوة الدكتور صلاح القاسم، ونخبة من المهتمين والمعنيين بالشأن الثقافي والفني.



انقطاع 15 عاماً

ويعود إبراهيم الهاشمي عبر المعرض إلى الساحة الفنية، بعد انقطاع طويل دام 15 عاماً، ليعرض 51 صورة مختلفة تعبر عن تجربته خاصة مع العدسة، حيث يتجاوز عمر بعض الصور 30 عاماً، والتقط البعض الآخر قبل بضعة أشهر، لتمزج جميعها التفاصيل الدقيقة لمفاصل الوطن التي عكستها كاميرا الهاشمي.



استراحة المحارب

وعن معرضه «أقرب من الضوء وأبعد» أعرب إبراهيم الهاشمي عن سعادته لعودته إلى الساحة الفنية وعالم المعارض، قائلاً: «غبت 15 عاماً عن الساحة الفنية، وكانت هذه الفترة بمثابة استراحة المحارب، ولم أتوقف خلالها يوماً عن التصوير».

وأضاف أنه يدين بالفضل والشكر لندوة الثقافة والعلوم في دبي على حرصهم وإتاحة الفرصة له ودعمه لعودته إلى الساحة الفنية، وعرض لقطاته أمام الجمهور مرة أخرى، متوجهاً بالشكر لزوجته على دعمها اللامحدود له وإيمانها بموهبته في التصوير، وكذلك الفنانة التشكيلية الدكتورة نجاة مكي التي يدين لها بالفضل لحرصها وإصرارها على عودته وإقامة هذا المعرض.



محطات مهمة

وذكر الهاشمي أن المعرض يشكل في مجمله مسيرة من التفاصيل التي دونها بعين الكاميرا، حيث توجد صور يزيد عمرها على 30 عاماً وأخرى التقطها قبل أشهر عدة، وتشكل في مجملها محطات مهمة في حياته، ويأمل أن تكون بداية لعودة مستمرة يجدد فيها اللقاء مع جمهوره وعشاق التصوير.



شعرية الصورة

وأوضح المصور والكاتب الإماراتي أنه تعلم فن التصوير الفوتوغرافي عندما كان طالباً في المرحلة الثانوية، وكان ذلك عبر مجلة «الأزمنة العربية»، كما انعكست كتاباته في الشعر على التصوير، بل يعتبر المشهد الذي يقوم بتصويره حالة شعرية في حد ذاته، وعندما كان يقيم معارض للصور الفوتوغرافية، كان يكتب تعليقاً تحت كل صورة، وهذا ما يعتبر تمازجاً بين الصور والشعر.



أجمل لقطة

وذكر أنه يحاول من خلال صوره رصد معالم وتفاصيل الحياة في الإمارات، مؤمناً بأن وطنه غني بتراثه ومعالمه، ولا بد للعين أن تحدد ما يجب أن تلتقطه، وفي أحيان كثيرة يرصد المكان ويجاوره صباحاً ومساء، ليلتقط العديد من الصور ويحصل في النهاية على اللقطة الأجمل.