الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

30 مصوراً شاباً يستكشفون «حياة الناس» في الجامعة القاسمية

احتضنت الجامعة القاسمية في الشارقة معرض «وجوه وحياة الناس»، الذي نظمته جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، بمشاركة 30 مصوراً فوتوغرافياً شاباً التقطوا 30 صورة.

وتبدو أعمال المصورين المشاركين وكأنها لحظات سرمدية خالدة، هاربة من قيود الزمن، تتجلى تارة على شكل رمال تداعبها نسمات الرياح، وأخرى على هيئة معاناة إنسانية، وأحياناً على هيئة منمنمات صغيرة بحجم خرم الإبرة.

وعلى الرغم من اختلاف المشارب الفكرية والثقافية للمصورين المشاركين، إلا أنهم حافظوا على معتقد أن البشر هم أكثر المخلوقات إثارة للاهتمام بالكاميرا، ومعظمهم لديهم قصص تستحق السرد بالصوت والصورة.





بين الأصالة والحداثة

وقال رئيس اتحاد المصورين العرب أديب العاني إن الأعمال المشاركة في معرض «وجوه وحياة الناس» قدمت صناعة فوتوغرافية امتزجت ما بين الأصالة والحداثة، لعدد من الفوتوغرافيين ومزجت بين قصص التراث والمباني المعمارية والوجوه المختلفة، لتحمل رؤية متميزة لمصورين شباب دلفوا إلى عالم التصوير حديثاً.

وأضاف أن الأعمال تنوعت ما بين تصوير العمارة الحديثة والقديمة، وهو ما يعكس إدراك المشاركين في المعرض لأهمية الفكرة وغنى القصة التي تكمن وراء الصورة بعيداً عن حجم أو نوع البناء.





عمارة الطبيعة

ولم تتوقف نظرة المصورين عند العمارة البشرية، فانتقلوا لتصوير العمارة التي تصنعها الطبيعة في بعض المناطق الجبلية، وكان العنصر البشري أيضاً حاضراً في الأعمال، إما عن طريق الاستعانة بممثل أو التقاط صور عفوية للبشر العاديين والمارة.



برقع وشيلة

وعن مشاركته في المعرض، أوضح المصور الفوتوغرافي عبدالرحمن الكعبي أن الصور التي شارك بها تبرز الزي الإماراتي التراثي وجمالياته، مع ارتداء الفتاة في الصورة للحلي الذهبية التي تزين رأسها وأساور تقليدية، مع تزينها بالبرقع والشيلة.



وفي صورة استثنائية ونادراً ما تشاهد عن كثب، تأخذ المصورة الإماراتية نوير الهاجري زوار المعرض في رحلة سحرية إلى ما يخفى علينا في حديقة حيوانات العين، حيث تجوب بكاميرتها مساحات هائلة ومجهولة بين الأشجار وتطوف في بيئات تمتاز بخصوصية مدهشة من الثراء الغني بالتفاصيل الطبيعية.





اقتناص اللقطة

وحول مشاركتها في المعرض تقول الهاجري: «غالباً ما يشاهد الناس الطيور وتفاصيل ألوانها بدقة، وكنت سعيدة الحظ حينما عثرت على طائر مثبتاً على جذع شجرة فكانت هي لحظتي المهمة لاقتناص اللقطة».

ولفتت بأن التقاط الصور الجمالية للطيور والحيوانات البرية يعد جانباً متخصصاً وغاية في الدقة، يعتمد على عدد من المحاور أهمها: أن يكون جسد الطير واضحاً، التناسق بين أجزاء جسده بارزاً، وضوح الإضاءة، تمركز العدسة بالنسبة لمصدر الضوء، وزاوية التصوير المناسبة».