الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

عاصي الحلاني وفيصل الجاسم ينثران «الطرب الأصيل» في سماء الفجيرة

ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، أحيا الفنانان (الإماراتي فيصل الجاسم بالقرية التراثية في مدينة دبا الفجيرة، واللبناني عاصي الحلاني على مسرح الكورنيش بالفجيرة)، مساء أمس الجمعة، حفلين فنيين، وسط حضور وتفاعل جماهيري كبيرين على أنغام أغنياتهما الطربية والتراثية الأصيلة.

وشهد الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، مساء أمس الجمعة، الحفل الفني الذي أحياه الفنان عاصي الحلاني بمسرح الكورنيش بالفجيرة، وسط إقبال جماهيري كبير امتلأت به جنبات المسرح.

واستقبل الجمهور الفنان عاصي الحلاني الملقب بفارس الأغنية العربية بحفاوة كبيرة لحظة صعوده على خشبة المسرح، ثم بدأ سهرته الغنائية بأداء مجموعة من أغنياته المشهورة، منها بحبك وبغار ومملكة الحب وهوارة وقواعد قلبي ويمكن وعطر المحبة ووين الصبر ينباع، وسط حماس كبير من الحضور.

بعدها شكر الحلاني الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، على دعوته للمشاركة في هذا المهرجان الذي يعتبر من المهرجانات الرائدة التي جمعت كبار الفنانين في الوطن العربي والذي أتاح فرصة للقاء ثقافات العالم في مكان واحد ورائع ممثلاً في إمارة الفجيرة التي أصبحت بهذا المهرجان وغيره من الأنشطة الثقافية والأدبية قبلة لكل المبدعين، بحسب الحلاني.

وأعرب الحلاني عن شكره وتقديره للجمهور على حفاوة الاستقبال، واصفاً الفجيرة بأنها مدينة السعادة.. ونغم مبهر في نسيج التسامح وتعايش الثقافات الإماراتي.

وقدم عاصي الحلاني ابنه الوليد لمشاركته في الغناء، ليبهر الجمهور بصوته الشجي، ما شكل مفاجأة جميلة في ختام الحفل.

يشار إلى أن الفنان عاصي الحلاني وجد مشكلة بـ«المايك» في بداية الحفل قبل استبداله، كما حرص على إبعاد المايك عنه في كثير من الأغنيات نظراً لقوه صوته الجبلي.

كما أن تأخُّر عاصي واعتذاره عن لقاء الصحافيين قبل الحفل بالكواليس كاد يشكل أزمة لكن بمجرد صعوده على المسرح وانسجامه مع الحضور تحول الأمر إلى مناسبة لمتعة طربية فريدة ليشكل ختام الحفل فرصة أخرى للقاءات إعلامية مع عاصي الحلاني.

أغانٍ تراثية

وقدم الفنان الإماراتي فيصل الجاسم باقة من الأغاني الإماراتية والخليجية التراثية التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير على مسرح القرية التراثية في مدينة دبا الفجيرة ضمن الحفلات الغنائية لمهرجان الفجيرة الدولي للفنون.

وبصوته الشجي تغنى الجاسم في مقدمة الحفل بالوطن، بأغنية «الصقور المخلصين» ثم تلت ذلك تشكيلة من الأغاني التراثية، منها «بندب نسيم الصبايا» ويا ليالي، وأغنية ليه أحبك ولا تعاند، وغيبة الغالي.

وحمل الحفل الطابع التراثي، كونه يقام بمسرح القرية التراثية، ليشارك الجمهور باليولة على أنغام الأغاني والشلات الإماراتية، ما أشعل المسرح حماساً، واستبق حفل الجاسم بالقرية عرضان تونسي وليتواني للمونودراما.

وأكد الجاسم أنه سعيد بمشاركته في المهرجان، وأن جمهور الفجيرة يستحق، مشيراً إلى أن مشاركته في الحفلات الغنائية للمهرجان تعني له الكثير، محيياً الجمهور على حضوره الحفل، لا سيما ضيوف المهرجان من دول الخليج والدول العربية.

ثقافة السلام

وفي السياق ذاته، احتضنت إمارة الفجيرة، اليوم السبت، اجتماع المكتب التنفيذي للهيئة الدولية للمسرح «يونيسكو» الـ151، وذلك تحت رعاية الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام.

وترأس الاجتماع المهندس محمد سيف الأفخم رئيس الهيئة الدولية للمسرح، بحضور أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة، وبدأت الجلسة بكلمة من الأفخم، رحب خلالها بأعضاء المكتب التنفيذي، وتمنى لهم طيب الإقامة في ربوع إمارة الفجيرة التي باتت محطة جاذبة، للفنانين والمبدعين، ومكانة متميزة في عالم الثقافة والمسرح بعد النجاحات المتواصلة التي حققها مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في دوراته السابقة.

وأكد الأفخم على أهمية الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في استضافة الفعاليات الثقافية والفنية الإقليمية والدولية، عبر استقطابها للعديد من المهرجانات والمؤتمرات التي تساهم بدور فاعل في نشر ثقافة السلام، معرباً عن شكره لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، على دعمه المستمر للهيئة وبرامجها، لتوطيد أواصر التعاون الثقافي بين جميع دول العالم.

واقترح المهندس سيف الأفخم أن يكون الاجتماع المقبل للمكتب التنفيذي للهيئة الدولية للمسرح، بالتزامن مع توزيع جائزة الشيخ راشد للإبداع، مشيراً إلى إقرار اللجنة التنظيمية العليا للهيئة، بأن يعقد اجتماع الكونغرس المقبل للهيئة، في دولة الإمارات العربية المتحدة.

واستعرض الاجتماع تفعيل اتفاقيات التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في الهيئة وخطة عمل الهيئة للسنوات المقبلة، إضافة إلى البحث في عدد من القضايا المتعلقة بتطوير الحراك الثقافي والفنون الأدائية على مستوى العالم.