السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

السنعوسي: الروائي غير مطالب بإجابات لكامل أسئلة القاريء

أرجع الروائي الكويتي سعود السنعوسي، الألق والجمال الذي تكتسبه أي رواية إلى مساحة التفكير ووضع الافتراضات التي يتركها الروائي للقارئ، مشيراً إلى أن أي رواية تحمل فرضيات متعددة في أحداثها.

وأكد خلال جلسة استضافتها جائزة الشيخ راشد بن حمد الشرقي للإبداع، على هامش المهرجان، لمناقشة روايته التي تحمل عنوان «ناقة صالحة»، أنه ليس من الضروري أن تجيب الرواية على كافة تساؤلات القارئ.

وسلطت الجلسة الضوء، على «ناقة صالحة» بكل تفاصيلها وغموضها، ودلالات التعدد الفكري، وتناولت المغزى من فكرة الرواية وكيف استلهم الكاتب هذا المضمون الذي يعود إلى أغنية شعبية أخذت الكاتب إلى عمق الصحراء وتحديداً إلى عام 1901.

وأفاد السنعوسي أنه عانى من صعوبات جمة أثناء كتابة العمل تمثلت في التعمق في وصف شعور بطلة قصته صالحة، مضيفاً أنه تجرد من شخصه الذكوري وتقمص جاهداً شعور الآخر من الجنس النسوي، حيث يأتي دور الكاتب الضمني ليبدع في وصفه، ويعبر عن المرأة من زاويته.

وأشار إلى أهمية الحرية الفكرية لدى الكاتب، مؤكداً أن القيود تفرض نوعاً من غياب الكاتب رغم وجوده حاضراً في كتاباته، وأنه وخلال تنقلاته وسفره ومسيرة رحلته في الفكر وفي المكان، يحرص على الرجوع للأحداث التي تركت في نفسه أثراً فيستلهم منها كتاباته.

وحول مضمون الرواية وارتباطها بالعنوان، والذي قد يشير للوهلة الأولى إلى أن الرواية تتحدث عن «الناقة» حسبما ذكر بعض الحضور، أكد السنعوسي أن الرواية تطرح تساؤلاً وهو: وهل هناك ثمة خلوج؟ و«الخلوج» هي الناقة التي أضاعت ابنها، أي أن الرواية وإن طرحت السؤال فهي تجيب عنه بواقع الحال.

وذكر السنعوسي أيضاً أن أعماله السابقة مثل «ساق البامبو» و«فئران أمي حصة» و«حمام الدار» وغيرها، اعتمدت أسلوب السرد المباشر، بينما جاءت «ناقة صالحة» لتتضمن بعضاً من الوصف الضمني غير المباشر.