الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«حين تُغنّي الأشجار».. 30 نخلة تغني وتعزف «عيالة» و«لامور دو موا» حال ملامستها أو عناقها في «اللوفر أبوظبي»

تنشد 30 نخلة مقطوعات موسيقية تراثية إماراتية وعالمية في متحف اللوفر بأبوظبي، اعتباراً من غد الثلاثاء، حتى السابع من مارس المقبل، وذلك ضمن مشروع «حين تغني الأشجار»، الذي يطلقه متحف اللوفر أبوظبي ومسرح شاتليه، بدعم من مؤسسة بلومبرغ الخيرية.

ويعد العمل التركيبي الأول من نوعه في العالم، ومن ابتكار شركة أمبريليوم للتكنولوجيا بالتعاون مع معهد البحوث والتنسيق الصوتي، والمنتجة كاترين جوكس، ويأتي بمناسبة شهر الابتكار.

ويشكل العمل لوحة فنية تتيح للزوار الاستمتاع بموسيقى عالمية بـ3 لغات، العربية والإنجليزية والفرنسية، عند الاقتراب من النخل الموجود في الحديقة الأمامية لمتحف اللوفر أبوظبي.



أناشيد العيالة

وتشدو أشجار النخيل في أبوظبي عدة مقطوعات موسيقية تتضمن أناشيد عروض العيالة التي تعكس التراث الفني الإماراتي، إضافة إلى أغانٍ تراثية إنجليزية من القرن الـ16، وأغنية فرنسية من العصور الوسطى تحمل عنوان «لامور دو موا».



تعزيز التبادل الثقافي

ويعزز العمل الفني المبتكر التبادل الثقافي بين الشعوب، ويحث على حماية البيئة ويركز على مفهوم الاستدامة في ظل التغير المناخي العالمي، إذ سيتم تقديمه في عدد من مدن العالم بعد الانتهاء من عرضه في أبوظبي بحلول 7 مارس المقبل، من بينها باريس، لندن، نيويورك، وباريس بالتزامن مع أولمبياد 2024.

وزودت أشجار النخيل ببطاريات قابلة للشحن والتجديد، وتشمل التكنولوجيا المبتكرة على أحزمة توضع على الأشجار بشكل خاص لاستخدام معدات موفرة للطاقة وسهلة التدوير وأنظمة استشعار عن بعد.

ويضفي المشروع لمسة فنية أخاذة على المدن، إذ تجعلها أكثر إثارة وجاذبية للعيش والعمل والزيارة، إذ تساعد الفنون كذلك على مواجهة التحديات الحضرية برؤية جديدة.



رمزية النخلة

وقالت مديرة البرامج الثقافية بالإنابة في متحف اللوفر أبوظبي علياء سعيد الشامسي إن عمل «حين تغني الأشجار» التفاعلي سيتاح للجمهور طوال فترة عمل متحف اللوفر بأبوظبي، ومن ثم سينتقل إلى الخارج وسيشهد تأليف مقطوعات موسيقية أخرى وبلغات مختلفة.

وذكرت أن المشروع يسلط الضوء على الثقافة الإماراتية من خلال منشودات العيالة، إضافة إلى اختيار رمز النخلة لتمثيل البيئة المحلية وتعزيز التوعية بأهمية البيئة.

وأشارت إلى أن المشروع يتميز بكونه يراعي الطبيعة الجسمانية للأطفال وأصحاب الهمم، إذ تم تصميمه بطريقة مميزة تتيح لتلك الفئات العمرية والاجتماعية التفاعل والاستمتاع بجمال الطبيعة وبالتقنية الذكية الجديدة.



استشعار وتناغم

وعن آلية عمل المشروع الفني، أوضحت الشامسي أنه كلما اقترب الزوار من أشجار النخيل، تتمكن من الاستشعار وتعمل تلقائياً على رفع صوت غنائها والتناغم بينها، إلى أن يصل الغناء لأقصى درجات التناغم عند معانقة أو ملامسة الزوار للأشجار.