السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

"محمد بن راشد للمعرفة" تعيد صياغة مفهوم الأمية للقضاء على تحدياتها في المنطقة

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، افتتحت المؤسسة صباح اليوم الاثنين، فعاليات "ملتقى تحدي الأمية.. تحديات وحلول" الذي تنظمه في دورته الأولى يومي 24 و25 فبراير الجاري في دبي.

وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أكد جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أن الأمية في المنطقة العربية تعد مشكلة حقيقية وعميقة، تقف عقبةً رئيسة في مسيرة الدول نحو التنمية المستدامة، وتحقيق رفاهية ورخاء الإنسان، وقد تفاقمت هذه المشكلة مع تفاقم التوترات التي تعصف بالمنطقة، ولعل الأرقام والإحصاءات المختصة خير دليل على تجذر هذه المشكلة في بعض الدول العربية، وتحولها إلى تحدٍّ أساسي يتطلَّب حراكاً عميقاً وتعاوناً مشتركاً بين جميع الدول لوضع الحلول له ومعالجته على المدى الطويل. مشدداً على أن الأمية مرادف للفقر والتطرف والإرهاب.

وأضاف سعادته: "انطلاقاً من رؤية قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات وإمارة دبي، وجهودها الحثيثة لدعم قطاع التعليم والاستثمار في الإنسان، من خلال تأهيله وصقل خبراته ومهاراته المستقبلية، وترجمة لتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، يأتي تنظيمنا لهذا الملتقى بنسخته الأولى تحت شعار "تحديات وحلول".


وأوضح أن الملتقى يشكل نقطة التقاء تجمع قادة الفكر والخبراء لتبادل الرؤى واستعراض التجارب بشكل أكثر توسعاً وعمقاً، ما يحفِّز المؤسَّسات والأفراد لحشد الجهود لمواجهة مشكلة الأمية في مختلف مدن ودول العالم العربي، وبالتالي الإسهام بفاعلية في بناء مجتمعات المعرفة، وتحسين حياة الناس وتعزيز رفاهيتهم.


بدورها قالت الدكتورة دينا عساف، الممثل المقيم للأمم المتحدة بالإمارات خلال كلمتها، إن 28 مليون طفل على مستوى العالم خارج الصفوف الدراسية، ونصف عددهم في مناطق الصراعات، فيما يبلغ عدد الأطفال خارج الصفوف الدراسية في الدول العربية 4 ملايين طفل، فيما تبلغ نسبة عدم التحاق الفتيات بالتعليم في المنطقة العربية 55%، وتتعرض الأجيال الشابة لخطورة الأمية أكثر من الكبار. كما تصل نسبة أمية النساء عالمياً إلى 63%.

وأوضحت عساف أن التعليم يلعب دوراً رئيساً في دعم التنمية المستدامة ورفاه الشعوب وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل أكبر، مؤكدة أهمية دعم الدول للطلاب ومساعدتهم على تحسين نوعية تعليمهم من خلال وضع مناهج متطورة ومبتكرة، مع اعتماد الصفوف الذكية واستخدام أفضل والوسائل في أنظمة التعليم والتحفيز على التفكير الابتكاري والانتقادي.

وأشارت إلى مشكلة الأمية الرقمية التي تعاني منها المنطقة، حيث تؤثر التكنولوجيا الحديثة في وظائف المستقبل، مثمنة النموذج الإماراتي في القضاء على الأمية، والذي بلغت نسبته 99% متمنية وصول كافة الدول العربية للمستوى الذي حققته دولة الإمارات بمجال التعليم ومحو الأمية.