الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الفرج وقدسي يبحثان مستقبل الموسيقى الإماراتية في «الندوة» بدبي

استضافت، ندوة الثقافة والعلوم أمس الأربعاء، أمسية حوارية بعنوان «المشروعات الموسيقية الإماراتية..إلى أين؟»، بمشاركة الموسيقيين عيد الفرج ورياض قدسي، وأدار الأمسية خالد البدور.

وشهد الأمسية بلال البدور رئيس مجلس إدارة «الندوة»، وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة، وجمال الخياط عضو مجلس الإدارة، والدكتورة رفيعة غباش ونخبة من مثقفي الإمارات.

وأوضح الموسيقار عيد الفرج وهو أحد رواد الموسيقى الشعبية الإماراتية والخليجية التحديات التي تواجه الموسيقى في الإمارات، قائلاً إن «المشروعات الموسيقية قابلت تحديات ومشكلات عديدة خاصة في الإمارات حيث الموسيقى تحبو وتكبو، مع أن 90% من الإماراتيين يحبون الموسيقى ويتذوقونها ولكنهم لا يفضلون العمل أو الاحتراف فيها، وكثير من الأسر لا تسمح لأبنائها بالعمل في هذا المجال رغم أن الموسيقى عامل مهم في حفظ التراث والموروث الشعبي».

وأضاف «مجال عمل المواطن في الموسيقى كان محدوداً جداً وكثير من المؤسسات لا تهتم بهذا الجانب، وبالتالي لا يأخذ الموسيقي حقه المهني، إلا أن هذا تغيّر في الوقت الحالي».

وأوضح الفرج أن أول فرقة تأسست من مجموعة من الشباب الإماراتيين الذين طلبت منهم وزارة الإعلام عام 1974 تأسيس فرقة موسيقية وطنية تابعة للوزارة وكان مقرها في دبي، ومن خلال هذه المجموعة تم الاستعانة بمجموعة من الأخوة المقيمين لتكوين هذه الفرقة التي شاركت في الكثير من المناسبات داخلياً وخارجياً وظلت تعمل حتى التسعينات تقريباً.

وتابع: «في عام 1975 تم تأسيس فرقة موسيقية متكاملة في أبوظبي أطلق عليها فرقة الإذاعة الموسيقية وعملت حتى بداية التسعينات، وهي مكونة من موسيقيين من المعهد الموسيقي في القاهرة».

وأشار الفرج إلى أنه «أسس فرقة موسيقية في عام 1975 في نادي عجمان من مجموعة شابة وكانت تعزف على أكثر من 10 آلات موسيقية وتقرأ النوتة الموسيقية، وتخرجت الفرقة بعد 6 أشهر ولاقت استحسان المسؤولين.

شاركت هذه المجموعة في تمثيل الدولة في مهرجان الشباب في سوريا والمغرب ومهرجان الفنون الشعبية في العراق ونيودلهي، ولاقت دعماً من المسؤولين ومكافآت شهرية لتشجيعهم، ولكن بعد تخرج هؤلاء الشباب في التعليم الثانوي، ولقلة الجامعات آنذاك سافر بعضهم وتفرقت الفرقة».

وأكد الفرج أن هناك خطة وطنية للتعاون بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة لدعم الأنشطة والمواهب، وكذلك هناك جامعات بدأت فتح الباب للدراسة الجامعية في مجال الموسيقى.

مشاركات خيرية

وأوضح الموسيقار السوري رياض قدسي أنه نجح في وضع بصمة واضحة على الموسيقي الإماراتية عبر تأسيسه أوركسترا الإمارات السيمفونية للناشئة عام 1993 التي شاركت في العديد من الحفلات والمهرجانات المحلية والدولية، ولم يقتصر دورها على احتواء وتدريب وتطوير المواهب الشابة، وإنما تجاوزت ذلك حيث أقامت منذ انطلاقها العديد من الحفلات داخل الدولة وخارجها، وخُصص ريعها بالكامل لمصلحة بعض المؤسسات الخيرية داخل الدولة وخارجها.

وأشار إلى أن تأسيس أوركسترا الإمارات السيمفونية كان الهدف الأول منه تعليم الأطفال من عمر 5 سنوات ليكونوا لبنة أساسية لإنشاء أوركسترا الإمارات الوطنية.

وذكر القدسي أن الفرق الفنية المختلفة سواء في الموسيقى أو الفن التشكيلي أو الرسم في جميع الدول تتكون من خلال الأنشطة المدرسية، وأنه لاقى صعوبة بالغة في ضم أبناء الإمارات إلى هذه الفرقة وذلك لخصوصية غالبية المجتمعات العربية المحافظة التي ترى أن امتهان أبنائها للموسيقى عمل غير لائق، إلا أن هذه النظرة قد تغيّرت بعض الشيء بمرور الوقت، رغم أن الأوركسترا تعاني قلة عدد المنتسبين من أبناء الدولة.

وأكد قدسي أهمية دعم مؤسسات الدولة والمؤسسات الخاصة لرعاية الموهوبين وابتعاثهم لإكمال الدراسات الفنية والموسيقية لما لها من علاقة برقي المجتمعات وتطورها ومساهماتها في تطوير الأجيال القادمة، مشيداً بجهود وزارة الثقافة في دعم ورعاية الأوركسترا، وجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من خلال دعم الدائرة الاقتصادية للأوركسترا ومشاركتها في حفلات عديدة في دبي.