الخميس - 07 ديسمبر 2023
الخميس - 07 ديسمبر 2023

«اللغة العربية في عالم الرقميات» بالنادي الثقافي العربي

«اللغة العربية في عالم الرقميات» بالنادي الثقافي العربي

نظمت دائرة الثقافة في الشارقة مساء أمس الأول في النادي الثقافي العربي؛ ندوة علمية تحت عنوان «اللغة العربية في عالم الرقميات»، شارك فيها الدكتور عمر عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة النادي، والدكتور محمد الأمين السملالي، والخطاط تاج السر، والروائي إسلام بوشكير، وأدارها الدكتور إياد عبدالمجيد، وذلك بحضور عدد من الإعلاميين والمشتغلين في المجال اللغوي.

قدّم الدكتور إياد في مقدمته محاور الندوة؛ التي لخصها في تطور الدرس اللغوي العربي، وتحيين القواميس اللغوية العربية، ومسايرتها للعصر، والفروق الصوتية بينها وبين اللغات الأخرى، وحضورها في المجال الرقمي، والعوائق التطورية التي تجابهها في عالم العولمة والتحول نحو المجال الرقمي، ومحاولة الإجابة عن أسباب تخلف اللغة العربية في هذا المجال، وعما أعدّ المبرمجون العرب للغتهم كي تساير العصر.

ثم تحدث الدكتور عمر عن المصفوفات اللغوية، وكيفية تقديم خوارزميات صرفية للغة العربية، تُمكّن من توليد أقسام الكلم عامة، والأسماء البسيطة على وجه الخصوص، ومن ثم الوصول إلى بناء قاعدة بيانات صرفية عامة، موجهة أساساً لخدمة المعاجم الآلية للغة العربية، وعرّف الخوارزميات بأنها مجموعة من القواعد المنظمة في طريقة معينة، تنطلق من القاعدة البسيطة إلى القاعدة المركبة؛ ثم إلى القاعدة الأكثر تعقيداً، فهي منظومة من القواعد الصورية المبرمجة في الدماغ البشري، وتقوم بوظيفة المراقبة بالنسبة للغة على مستويي الإدخال والإخراج، فيتم بموجبها إجراء عمل الحساب على الحاسوب؛ أي سلسلة من العمليات الجزئية المتناسقة، تتوقف كل واحدة منها على السابقة، وهو ما يعني أن توليد أقسام الكلم الأساسية من الجذر ينبني على روزنامة من الخوارزميات الصورية، فلكل مقولة وظيفية مولّدة من الهيكل الصوتي أي الجذر، ولها منظومتها الخاصة مع اتفاق في بنية الهيكل الصرفي الأساسية، ويتجلى الهدف من هذه الخوارزميات الصرفية في كونها تستمد من القواعد النحوية من أجل استخلاص الصور المورفولوجية، بهدف تحقيق هندسة لسانية للغة العربية، عبر تحديد الخريطة اللسانية، ثم إعطائها رموزاً رياضية ومنطقية مقابلة للوحدات اللغوية.

الدكتور محمد الأمين السملالي في مداخلته؛ أبرز قيمة اللغة العربية، بوصفها هوية أمة وامتداداً لتاريخها، فهي وسيلة التعبير والتواصل والوجود، وهي السلطة التي من خلالها تحدد العلاقات والقوانين، وهي أداة توحيد الأمة فكرياً وسياسياً، ورمز للهوية الفردية والاجتماعية والثقافية والتوجيهية؛ ومدونة لحفظ الحضارة وإيصال المعرفة، فيجب أن تعمل الحكومات العربية على التزام اللغة العربية الفصيحة في جميع وسائل الإعلام المقروءة، والعمل على حماية العربية السليمة؛ لغة الفكر والثقافة والأدب والعلم والدين؛ من كل ما يعيق أو يفسد تعلمها ونشرها في الأمة، مع العناية بإعداد دورات تدريبية للعاملين في الإعلام؛ المسموع والمرئي، لتدريبهم على تجنب اللحن.