الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

5 فنانين شباب يستكشفون ثنائية الفرد والجماعة وأسرار الأراضي البحرية في أبوظبي

يحتضن معرض «421» في منطقة ميناء زايد بأبوظبي إبداعات 5 فنانين شباب عبر معرضين جديدين هما «التأرجح: سياقات عبثية» للفنان هاشل اللمكي والقيّمة الفنية منيره الصايغ، ومعرض «الكسّارة» الذي يشرف عليه القيّم الفني مرتضى فالي.

ويستكشف الفنانون الشباب في المعرضين ثنائية التضاد بين الفرد والجماعة ويبحثون في مفاهيم التواصل والفراق، فضلاً عن ابتكار رؤية سريالية لتفاصيل واسرار الأراضي البحرية عبر مقاربة موضوعية للصورة الوثائقية.



تواصل وفراق

ويبحث معرض «التأرجح: سياقات عبثية»، الذي يتواصل حتى 17 مايو المقبل، عن مدى انتشار مفاهيم التواصل والفراق والنزعة الفردية، ويقدم قطعاً فنية عصرية باستخدام مجموعة واسعة من الوسائط.



ألوان نابضة بالحياة

ويتضمن المعرض عدداً كبيراً من اللوحات، منها لوحة بطول 10 أمتار وعرض 2.75 متر، إلى جانب عمل فني مؤلف من 52 لوحة، إضافة إلى عدد من المنحوتات ومقاطع الفيديو والصوت، حيث تتكامل هذه الأعمال الفنية الملونة والنابضة بالحياة مع بعضها، لتخرج بتشكيلة فنية فريدة تدعو زوارها لاستكشاف التضاد بين الجماعة والفرد.



بقاء ورحيل

وتدور الأعمال الفنية في معرض «التأرجح» حول 9 مواضيع فرعية منها «الأرض والميلاد، فرساي، البقاء والرحيل، النظرة الأولى، التحكم والذنب، حافظات الشاشات، زركشات، تأملات في النفي، والغرفة المنسقة».

ويتيح المعرض للزوار أيضاً فرصة الاطلاع على مجموعة من الأعمال الفنية التي تدعو إلى انفصال الفرد عن وحدته، وأن يستمد إلهامه من مناقشة الرمزية اللحظية للانفصال، مستنداً إلى النقاشات القائمة على دراسة معنى النفس.



مساحة إبداعية

وقالت القيّمة الفنية على المعرض منيرة الصايغ: «يستحضر مضمون معرض (التأرجح) الحالة المجازية لعنصرين تم تشكيلهما لتحقيق كينونة واحدة، ولا يمكن فصلهما إلا إذا تدخل أحد العوامل لسحب أحدهما من الآخر».

وتابعت: «نجحنا في استكشاف عناصر متباعدة تلتقي معاً لتشكيل وحدة متكاملة، حيث يتوج المعرض تساؤلات مفتوحة ظهرت خلال اجتماعاتنا، ويعكس الترجمة المباشرة للترتيب الفوضوي الناتج عن التقاء العقليتين في مساحة إبداعية واحدة».



رؤية سريالية

ويركز معرض «الكسّارة»، الذي يستقبل زواره حتى 26 أبريل المقبل، على ساحات تفكيك السفن في 3 دول بجنوب آسيا هي بنغلاديش وباكستان والهند، حيث يتعاون الفنانون هيرا نابي رانجيت كاندالغونكار، وشومون أحمد من خلال استخدام مختلط للصور ومقاطع الفيديو والعناصر المؤرشفة والصوتية في ابتكار رؤية سريالية للأراضي البحرية، مستمدين الإلهام من الأهمية التاريخية والمستمرة للمدن البحرية على ساحل الخليج العربي.

لوحة شهيرة

ويستمد المعرض عنوانه من لوحة شهيرة تعود إلى منتصف القرن الـ19 للفنان الواقعي الفرنسي غوستاف كوربيه، ويقدم فيها فلاحين يكسران الحجارة.

وعلى الرغم من استخدام كل فنان من الثلاثي وسيطاً مختلفاً ومنهجية مغايرة، إلا أنهم يقدمون معاً مقاربة موضوعية للصورة الوثائقية، سواء أكانت فوتوغرافية أو أرشيفية أو صوتية أو سينمائية، في لمسة سريالية.