الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

طلال محمود: أخضعت أبطال B82 لحجر صحي في الذيد

حوَّل المخرج والمؤلف الإماراتي طلال محمود، مزرعة شهدت تصوير الفيلم الإماراتي الطويل B82، إلى حجر صحي، يخضع جميع من يقصدها إلى إجراءات احترازية صارمة، حتى يتمكن من استكمال أعمال التصوير التي انتهى منها أمس.

وينتمي فيلم B82، الذي يُعتبر باكورة الأفلام الطويلة لشركة «ثمانون» للإنتاج الفني التي يديرها برفقة المنتجة والمؤلفة ميرة الحمادي، إلى أفلام التشويق والإثارة، ويجسد فيه دور البطولة: عمر الملا، سوسن سعد، أحمد شاهين وحبيب عزيز، والوجه الجديد عبدالعزيز حبيب.

وتدور أحداث الفيلم، الذي جرى تصويره في إمارة الشارقة ومدينة الذيد، حول زوجين يقضيان عطلة نهاية الأسبوع في مزرعة نائية، ونتيجة ظرف ما يترك الزوج زوجته التي تتعرض لهجوم من 3 أفراد.





حماس ومتعة

وأوضح محمود لـ«الرؤية» أنه بدأ التحضير للفيلم بعد كتابته للنص في سبتمبر الماضي، وحدد مارس للتصوير ولمدة 13 يوماً، مشيراً إلى أن فريق العمل واجهته صعوبات كثيرة تمثلت في إلغاء التصوير في مواقع متفق عليها في ظل إجراءات السلامة من انتشار فيروس كورونا.

وتابع: «رغم كل الصعوبات التي واجهتنا إلا أن فريق العمل أمام وخلف الكاميرا لم يتوقف أو يصاب بخيبة أمل بل كان الحماس والمتعة في أيام التصوير أكثر وكأننا جميعاً في رحلة، حيث استقر الرأي على مزرعة محددة لتكملة تصوير الأحداث الرئيسة من الفيلم».

وأشار إلى أن فريق العمل أقام في موقع التصوير نفسه، ما خلق جواً عائلياً بين الجميع، حيث كانوا في عُزلة تامة عن الخارج بعيداً عن خطر كورونا.





سر B82

ولفت إلى أن اسم الفيلم يعود لكود رقم المزرعة التي جرى تصوير مشاهد الفيلم فيها، فضلاً عن سر سيفصح عنه محمود عند عرض الفيلم بدور السينما، والذي يأمل أن يكون خلال سبتمبر أو أكتوبر المقبل تبعاً للظروف المحيطة.

وأكد تفاؤله بأن يُعرض الفيلم في منصته الحقيقية التي يفضلها وهي دور عرض السينما، ولكن وفي حال ـ لا قدر الله ـ عدم استقرار الأمور سيضطر إلى بيعه لإحدى منصات العرض وبذلك يصل الفيلم إلى الجمهور في بيوتهم.





تنويع الطرح

وأكد محمود حرصه على تقديم عمل يخرج عن شرنقة الكوميديا التي ركزت عليها معظم شركات الإنتاج الفنية المحلية بالفترة الأخيرة.

وأشار إلى أن على صناع السينما أن ينوعوا أطروحاتهم في السينما المحلية، حتى يتمكنوا من جذب الجمهور الإماراتي التواق لكل جديد، داعياً إياهم إلى العمل على صناعة تاريخ فني لأنفسهم عبر أعمال يمكن مشاهدتها مرات ومرات حتى بعد مرور سنوات على إنتاجها.

ويتأسف محمود لاستسهال صناع سينما اللجوء إلى الفيلم الكوميدي، الأمر الذي نتجت عنه أفلام كوميدية طاردة للجمهور بعد أن أصابتهم بالملل، مشيراً إلى أن هذا ما جعله يقرر أن يكون فيلمه بعيداً عما يتم طرحه في السينما المحلية، وهو ما اعتبره تحدياً كبيراً كان عليه أن يخوضه.

وتوجه محمود بالشكر لكل من سانده في العمل ومنهم: عائلة المرحوم عبدالعزيز البقيش، المخرج هاني الشيباني، المخرج حسين الأنصاري، ومسرح دبي الأهلي، مشيراً إلى أن بيئة العمل الفني بالإمارات تتسم بالتعاون والحرص المتبادل على مصلحة المشهد المحلي الفني.

يذكر أن المخرج طلال محمود يشهد حالة من التوهج والنشاط الفني الملحوظ منذ بداية العام الجاري، حيث أنتجت شركة «ثمانون» 3 أفلام قصيرة شاركت في مهرجان العين السينمائي في دورته الثانية، حظي خلالها فيلم (نيتين) الوثائقي بجائزة الصقر الإماراتي لأفضل فيلم مشارك في المهرجان.