ضمن سلسلة نقد ومقاومة، أصدرت دار شامة للنشر كتاباً جديداً للناقد نورالدين الخبثاني بعنوان «صورة الزنجي في الرواية التونسية» وهو أول كتاب نقدي في تونس يهتم بالزنوج، حيث يقدم مقاربة تفكيكية لخطاب الزنوج عبر مجموعة من النماذج الروائية.
صدّر الخبثاني كتابه بمقولة لمخائيل باختين (1895-1975)من كتابه «الخطاب الروائي» ؛ «الرواية هي التنوع الاجتماعي للغات؛ وأحياناً للغات والأصوات الفردية؛ تنوعاً منظماً أدبياً».
وأشار الخبثاني إلى أن ما دفعه لهذا البحث هو «الفقر النقدي»الذي تعيشه تونس مقابل وفرة كبيرة في الإنتاج الإبداعي.
وجاء الكتاب في 6 أقسام؛ كانت البداية مع صورة الزنجي ومنزلته في المسارات السردية وهو مدخل اصطلاحي تناول فيه مجموعة من المصطلحات والمفاهيم مع بعض المعطيات التاريخية والأنثروبولوجية ومفهوم الزنوج بين الفلسفة والنقد.
فيما اهتم في القسم الثاني بالفيلسوف شرودنغر والتجسير نحو الفوضى، في حين خصص القسم الثالث لـ«ما وراء الزنجبار ثنائية الهيمنة والمقاومة في السرد التاريخي والحكائي» واهتم القسم الرابع بالنمط السردي مقدماً ملامح النموذج المؤسس وحدوده، فيما درس في القسم الخامس مجموعة من النماذج الروائية وفي القسم السادس اهتم بما سماه الخروج من النمط الشكل الروائي.