السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«فن الميناميلست».. وللجنون أهله

«فن الميناميلست».. وللجنون أهله

لوحة ليس فيها إلا البياض تهافت عليها الآلاف

قد يستغرب الكثيرون من لوحات فنية بيضاء خالية من أي رسم أو أشكال ولا يوجد فيها سوى رسم أو خط أسود على أطرافها وبأسفلها تاريخ اليوم والشهر الذي رسمها فيه الفنان، حيث تباع بملايين الدولارات في مزادات علنية.. إنه «فن الميناميلست» المعقد ذلك النوع من الفنون الذي يرى عبره الفنان الحد الأدنى من الطبيعة وبحسب النقاد «الطبيعة هي الفنان الأكبر لأنها تعرض أمام الإنسان كل شيء، والفنان يرسم منها ما يراه الحد الأدنى من المعروض أمامه من الطبيعة».

وأفاد الفنان شاكر أحمد بأن فن «الميناميليست» له رواده، فهناك «فونتانا» الذي ينجز لوحات الميناميلست عبر استخدام السكينة ليحدث فيها شرخاً مرئياً للناظر ومن بعدها نرى اللوحة تباع بملايين الدولارات.

وإذا ما حللنا لوحة الفنان بوب لو التي بيعت بملايين الدولارات لوجدنا أنها عبارة عن قماش أبيض وفي أسفله تاريخ 22 شهر8 سنة 1969 فقد أراد أن يقول إن موقفه مما تعرضه الطبيعة أمامه هو لا شيء سوى تاريخ اليوم الذي كان فيه وهذا الموقف هو الذي يعطي اللوحة أهميتها وهو موقف تاريخي لا فني.

ولم يستهلك بوب لو أكثر من 5 دقائق لإنجاز اللوحة التي أسماها «لا شيء يخيف» والتي تنفع لتثبيتها على جدار صالة كبيرة جداً.

ويرى الفنان التشكيلي محمد قصاب أن لكل شخص اتجاهات محددة فيما يفضل بالنسبة للفنون واللوحات التي ترسم وأذواق الناس في ذلك تنقسم إلى مذاهب وللفنان حرية كسر المألوف للتعبير عن فكره و رؤاه.

وأكد أن الكثير من المفاهيم قيدت الذائقة الفنية للاستمتاع بالجمال، كالفنانين التجريديين الذين فرضوا بفنهم الغرائبي تقييد آرائنا بالتعبير عن إعجابنا بهم دون امتعاض أو اعتراض أمام الآخرين و إن لم نفعل يتم وضعنا في قائمة «الجهلة».