الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

تشكيلي مصري: العالم العربي يعاني ضعفاً في الثقافة البصرية

تشكيلي مصري: العالم العربي يعاني ضعفاً في الثقافة البصرية

أكد الفنان التشكيلي والأكاديمي المصري الدكتور صلاح شعبان أن الحركة التشكيلية العربية، تحظى بوجود نخبة كبيرة من الفنانين الموهوبين، من أصحاب الفكر والرؤى المتفردة، لكن تجاهل الساحة الإعلامية العربية، للمشهد التشكيلي في العالم العربي، تسبب في ابتعاد الجمهور عن المعارض والملتقيات الفنية، وخلق هوة كبيرة بين الفنان التشكيلي والمتلقي العربي.

وأضاف شعبان أن «الفنانين العالميين الذين ينتمون لعالمنا العربي، باتوا شخصيات مجهولة بالنسبة لجمهور الفنون التشكيلية في معظم بلداننا العربية، وذلك نتيجة لاهتمام وسائل الإعلام العربية، بنجوم السينما والغناء، على حساب التشكيليين العرب برغم ما حققه هؤلاء النجوم التشكيليون من انتشار عربي وعالمي».

ورأى أن معظم ما تحققه الحركة التشكيلية العربية من نجاحات هو بفضل جهود فردية، وتمويل ذاتي من قبل الفنانين، وأن قلة دعم الحكومات للحركة التشكيلية العربية، جعلت الكثير من النجاحات قاصرة على النجاحات الفردية.

وأكد شعبان على صعوبة أن يوفر الفنان التشكيلي العربي حياة كريمة له ولعائلته، من عائدات ممارسته للفنون التشكيلية، وأن ذلك ناتج عن ضعف الثقافة البصرية والتشكيلية لدى معظم العرب، وهذا يؤدي بالطبع إلى ندرة اقتناء الأعمال الفنية من لوحات وتماثيل في البلاد العربية.

وأشار إلى أن المشهد التشكيلي العربي يعاني أيضاً من عدم وجود متاحف للفن الحديث، واقتصار معظم المتاحف العربية، على عرض القطع الفنية الأثرية، مشدداً على أهمية وجود متاحف للفنون التشكيلية المعاصرة.

وحول دور ومكانة المرأة في الحركة التشكيلية العربية، قال شعبان إن الفن التشكيلي لا يعرف الجنس، وإن أفضل من عبر عن المرأة في الأعمال الفنية التشكيلية هم الرجال.

وشدد على أن الفن ليس مجالاً للمنافسة بين الجنسين من رجال ونساء، وأن الإبداع حالة من الإمتاع وكلا من الطرفين الرجال والنساء، يقدم ما عنده وأن لكل عمل فني مذاقه الخاص.

وحول وجود المرأة في أعماله النحتية، قال إن المرأة موجودة بقوة في أعماله، وبأن المرأة تمثل جزءاً مهماً في أعماله، وأنه تناول في أعماله المرأة بشكل مغاير، إذ قدم «المرأة الزهرة والمرأة الفراشة، وكذلك المرأة البومة، والمرأة الشجرة ».

وأشار إلى أنه بجانب صورة المرأة في منحوتاته، فإن أعماله الفنية تتناول أيضاً قضايا الإنسان المعاصر، من خلال الجمع بين التراث المصري الفني العريق وبين الأساليب الفنية الحديثة، وذلك في محاولة لتقديم أعمال تشكيلية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.