الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

حمدة المر: تعرضت للسرقة الأدبية بسبب اسمي المستعار..والشاعر الإماراتي يفتقد "التنجيم"

أكدت الشاعرة حمدة المر أن انتقالها في كتابة الشعر من الفصحى إلى النبطي جاء لأن الأخير يمتاز بالجماهيرية العالية في الإمارات، كما أنه أسهل.

وأوضحت في حوارها مع الرؤية أن الشاعرات الإماراتيات يهددن الشعراء متوسطي الأداء بعدما انفتحن على المنتديات الشعرية الرقمية وطورن من أدواتهن أسوة بالشعراء الذين كانوا يثرون قصائدهم من خلال المناقشات التي تجرى داخل مجالس الشعر.

وأشارت المر، أول صوت نسائي يتأهل للمرحلة الثانية من مسابقة «شاعر المليون» في دورته التاسعة، إلى أن أبرز التحديات التي تواجه الشعراء في الإمارات عدم وجود نقد شعري أصيل، إضافة إلى الافتقار لفكرة «التنجيم» التي تتبناها الأوساط الثقافية في دول أخرى.

وتالياً نص الحوار:

بداياتك في الشعر كانت بالفصحى وباسم مستعار، لماذا؟

جاءت باكورة إنتاجي الشعري في التسعينيات بالفصحى باسم مستعار عبر صفحات الجرائد المحلية لأني وددت قياس مدى رضا الجمهور وتفاعلهم مع قصائدي، لكني تفاجأت من التفاعل الكبير، ولفت انتباهي سرقة البعض لقصائدي ما دفعني للكتابة باسمي، بعدما نصحني زوجي حماية للملكية الفكرية.

ولماذا انتقلت من الفصحى للنبطي؟

المشهد الشعري الإماراتي يكثر فيه الشعراء النبطيون لأن الجمهور يتفاعل مع القصائد النبطية أكثر مقارنة بالفصحى.

لذلك فضلت الشعر النبطي؟

نعم، فالشعر النبطي يمتاز بالجماهيرية العالية، كما أنه أسهل.

تختفي الكثير من الشاعرات وراء خمار الأسماء المستعارة وهي ظاهرة قديمة منذ بدايات التاريخ إلا أنها مستمرة حتى يومنا هذا، لماذا؟

للأسف المجتمع الإماراتي في الماضي لم يكن متقبلاً اقتحام المرأة للشعر وخاصة في مجال الإلقاء، حتى إن كان هدف القصيدة وطنياً، ولكن الآن الثقافة تغيرت.

ما رأيك في طفرة الشعراء الجدد، بحيث كل يوم يبرز اسم شاعر جديد؟

الجمهور واعٍ، ولا تنطلي عليه الخدع، الشاعر المميز والمحنك القوي هو القادر على إثبات نفسه بقوة ويستمر.

هل أنت مع تقليعة تسويق الشعراء للمنتجات التجميلية والملابس والعطور عبر الإنستغرام؟

لا أمانع، طالما أن للشاعر جمهوراً عريضاً يمكن أن يدعم المشاريع الوطنية.

أثرت الجدل بتصريح إعلامي قلت فيه أن الشاعرات يهددن وجود الشعراء، كيف؟

الشاعرة الإماراتية تطورت أدواتها وأصبحت أكثر انفتاحاً على الشعر وأدوات الكتابة ما دفعها للتميز مقارنة بالشعراء متوسطي الأداء، فالشعراء يطورون من أدواتهم من خلال اجتماعاتهم بالديوانيات لمناقشة قصائدهم وإثرائها، والواتساب والإنستغرام وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي جعلتنا نطور من قصائدنا كشاعرات وأصبحنا ننافس الرجال، بل إن هناك أقلاماً نسائية أفضل من الشعراء.

ما هي التحديات التي تواجه الشاعر الإماراتي؟

لا يوجد نقد شعري أصيل، كما أن الشاعر الإماراتي يفتقر لفكرة «التنجيم» التي تتبناها الأوساط الثقافية في دول أخرى مثل الكويت، من خلال تسليط الضوء على شعراء مميزين ما يخدم تسويق الشعر الإماراتي في العالم العربي.

وهل تشعرين بالظلم لأنك شاعرة ولست روائية حيث عادة ما يحظى الروائي بنجومية كوننا نعيش في عصر الرواية؟

لا، الشاعر أكثر طلباً في الفعاليات والمناسبات الوطنية مقارنة بالروائي.

وكيف تقبل زوجك كتابتك للشعر؟

زوجي مشجعي الأول ويدرك كل هواياتي في الشعر والرسم، كما أني ترعرعت في بيئة شعرية فأبي وأمي شاعران، والرفض لم يكن من أهلي بل المجتمع.

ومن غنى قصائدك؟

أغلب قصائدي تم تحويلها إلى شيلات وطنية.

وما هي قصة قصيدة الأربعين؟

هذه القصيدة أهديتها لزوجي وتحكي بشكل عام عن الرجل عندما يبلغ سن الـ40، فيشعر حينها بفقدان الجاذبية والشباب، ويتوقع أنه فقد الأمور التي تجذب المرأة إليه، لذلك كتبتها لزوجي لأدعمه في هذه المرحلة، ولا سيما أن الرجال في هذه الفترة يمرون بالمراهقة المتأخرة ودوري كزوجة وشاعرة أن أراضيه بأبيات تعزز ثقته بنفسي، وأنا شخصياً أجد جاذبية خاصة في هذه المرحلة بالنسبة للرجل لأنه يصل إلى مرحلة الحكمة، وعلى النساء الاهتمام بأزواجهن خلال هذه الفترة.

هل هناك قضايا محددة تستفزك للكتابة؟

أفضل الكتابة في المجالات الوطنية كالقراءة، التسامح، الإنسانية.

وماذا عن الفن التشكيلي، الجانب المخفي من شخصيتك الذي لا يعرفه الكثيرون؟

منذ نعومة أظافري وأنا أرسم وأبحر بخيالي مستعينة بالألوان في تشكيل لوحاتي وتحديداً أفضل الرسم الواقعي.