الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

نيفين أبوسليم واجهت «الحجر» بـ20 لوحة لشخصيات كرتونية

«الحجر الصحي في زمن كورونا ممل»، هكذا وصفت الرسامة نيفين أبوسليم الأيام التي عاشتها بعد إعلامها، بإلزامية خضوعها للحجر الصحي في المنزل لمدة 14 يوماً، عقب عودتها من أداء مناسك العمرة في السعودية إلى قطاع غزة.

وقالت أبوسليم لقد التزمت بالقرار وذلك حرصاً على المواطنين الآخرين وتحسباً من مخاطر الإصابة، لكن الملل كان يقتلني بكل لحظة منذ اليوم الثاني من العزل، فما كان مني سوى الإسراع نحو جلب الأوراق كي أمارس موهبتي وعملي الذي أعشقه في رسم الرسومات إلكترونياً، فقمت برسم الواقع الذي نعيشه في ظل انتشار وباء كورونا.

وأضافت لـ«الرؤية» «أعشق فن الرسم الكرتوني الذي بدأت في ممارسته كمهنة وفن منذ عام 2013، وحتى الآن، فرسمت العديد من الشخصيات لقصص أطفال ومناهج التدريس في رياض الأطفال».

ودفعني الحجر الصحي إلى استغلال الوقت وإظهار المواهب في عالمي الخاص، جراء الإبحار في عالم الرسومات والتي خصصتها في الفئة التي أعشقها الأطفال، فقمت بإنجاز العديد من الرسومات للأطفال كإرشادات وقائية تعطيهم إيحاءات حول كيفية الحماية من مخاطر كورونا، وخلافه من رسومات تعكس طبيعة الواقع الذي يواجهه أهالي غزة جراء كورونا.

وأشارت أبوسليم إلى رسمها 20 لوحة حول كورونا تعكس واقعها حول العالم وفي غزة.

وأكدت أن عملية الرسم تبدأ من خلال رسم الشخصيات الكرتونية التي تحرص على ابتكارها على الأوراق البيضاء ومن ثم تبدأ المرحلة التي تعشقها وهي إدخال الصورة لجهاز الحاسوب لتنطلق عملية التلوين التي تعد من أهم وأجمل المراحل الفنية في عمل رسومات الكرتون.

وتابعت: «إن تصميم رسومات الكرتون تتطلب مجهوداً ووقتاً للتوصل لتصور جميل للبدء بها، حيث يستغرق الأمر لإنجازها يومين أو 3، ما جعلني لا أشعر بفترة الحجر، على مدى 20 يوماً منذ وصولي إلى غزة وإلى الآن، إذ لا أزال مستمرة في رسم الكرتون وممارسة مهنتي وموهبتي».