تُعرض للبيع اعتباراً من اليوم في باريس مخطوطة فريدة من نوعها، أملاها الإمبراطور الفرنسي نابليون، ودوّن عليها ملاحظاته أثناء منفاه في جزيرة سانت هيلينا.ويتناول نابليون في المخطوطة وقائع عن معركة أوسترليتز (1805) الشهيرة، يُبرز فيها دوره في تحقيق الانتصار التاريخي فيها، مشيراً إلى أنه حدد قبل 8 أيام من المعركة الموقع الذي كمن فيه جيشه للأعداء. وأملى نابليون هذه المخطوطة الطويلة المكونة من 74 صفحة كثيفة الكتابة على الضابط المقرّب جداً منه الجنرال هنري غاتيان برتران، ثم صححها شاطباً كلمات ومدوناً على الهامش ملاحظاته بخط يده الصغير. وتتضمن المخطوطة ما مجموعه 11 تعليقاً توضيحياً، وهي مصحوبة بخريطة للمعركة ع رسمها الجنرال على ورقة استشفاف. وقبل أشهر من الذكرى المئوية الثانية لوفاة الإمبراطور في 5 مايو 1821، تُعرَض هذه المخطوطة للبيع بمليون يورو في معرض يقام بمسرح أوديون الباريسي، وهي تتناول أعظم انتصار له، حققه في 2 ديسمبر 1805، رغم كون عديد جيشه أقل من عديد الجيشين الروسي والنمسوي اللذين كان يواجههما. ورغم توافر الكثير من النصوص عن هذه المعركة التي شكلت نموذجاً في العبقرية الاستراتيجية إلى درجة أنها لا تزال تُدرس في المعاهد العسكرية كسان سير، فإن هذا النص يُظهر نابليون حريصاً جداً على ما سيقال عنه لاحقاً.

برج العذراء

صخور غوبوستان

قصر شاكي خان

قصر شيرفان شاه

برج العذراء

قصر شيرفان شاه
جولات «افتراضية» في معالم أذربيجان التاريخية
أطلق مجلس السياحة في أذربيجان جولات افتراضية على موقعه الإلكتروني لأبرز المعالم الأثرية والتاريخية في الدولة، وذلك بمناسبة «اليوم العالمي للآثار والمواقع التاريخية»، الذي حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بتاريخ 18 أبريل من كل عام.
وتشمل الجولات السياحية الافتراضية حيّ إتشاري شهر، قصر شيرفان شاه، وبرج العذراء، وهي توجد وسط المدينة القديمة في العاصمة الأذرية باكو قبالة بحر قزوين.

كما تتوفر جولات لقصر شاكي خان، الذي يعتبر أحدث موقع تراثي انضمّ إلى لائحة اليونسكو، إضافة إلى منطقة غوبوستان الواقعة على بعد 40 ميلاً جنوب غرب باكو والتي تضمّ أكثر من 6 آلاف نقش على الصخور.

وكان مفهوم الحفاظ على المواقع والنصب التاريخية والآثار قد ظهر للمرة الأولى في خمسينات القرن الـ20 بدفع من منظمة اليونسكو، إذ انطلقت في تلك الفترة مبادرة حماية الآثار المهددة وإنقاذها، قبل أن تقرر اليونسكو عام 1983 أن يكون يوم 18 أبريل يوماً عالمياً للآثار والمواقع التاريخية بهدف نشر الوعي حول تنوع وأهمية المعالم الأثرية والمواقع التراثية العالمية إضافة إلى الجهود المطلوبة لحمايتها والحفاظ عليها من الهدم والانقراض.

ويستطيع هواة التراث استكشاف أجمل مواقع التراث العالمي المسجلة لدى اليونسكو والتي بُنيت في العصور الوسطى، وبعض أروع المعالم المعمارية الحديثة في أذربيجان.
ويعود تاريخ التراث الغني لهذه الدولة إلى أكثر من 5 آلاف سنة، حيث كان العديد من الإمبراطوريات تطمع بموقعها الاستراتيجي جغرافياً على مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا، إضافة إلى أنه جزء من طريق الحرير العظيم.