الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

"خرفان المولى" على طاولة ندوة الثقافة والعلوم

عقد صالون القراءة في ندوة الثقافة والعلوم جلسة مناقشة لرواية "خرفان المولى" للكاتب ياسمينة مولسهول الروائي الجزائري المقيم بفرنسا.

أدارت النقاش عائشة سلطان الكاتبة وعضو مجلس إدارة الندوة ورئيس اللجنة الثقافية، مؤكدة أن رواية خرفان المولى مختلفة ولكنها ضمن سلسلة من الروايات التي تمت قراءاتها وتلقي الضوء على دور الأدب في التصدي لما يحدث في الشرق الأوسط والمنطقة العربية من دمار وعنف وتخريب، وقد بدأت هذه السلسلة بقراءة رواية حدائق الرئيس عن العراق، ثم رواية ألف شمس ساطعة لتمثل شهادة عما تعانيه أفغانستان بسبب الأصولية الدينية.

وأشارت إلى أن هذه الرواية تلقي الضوء على العشرية السوداء في الجزائر في تسعينيات القرن الماضي والتي كانت من أوائل الدول التي رزحت تحت العنف والتطرف ومثلت تلك المشروعات الأدبية نقطة ضوء وتصدياً وصرخة عالية لمآلات الإرهاب.


وأضافت سلطان أن الكاتب رجل عسكري ولكنه بتناوله الأدبي يترك عباءة الضابط ليظهر انحيازه الأدبي. ويعتبر الكاتب الأكثر إنتاجاً في الجزائر وأكثر من يترجم له على الرغم مما يعانيه من اضطهاد وتنمر من بعض الأدباء ما يجعله يكرس وقته بشكل أكبر في القراءة والكتابة


وذكرت الكاتبة الإماراتية صالحة عبيد أن الكاتب يكتب أعماله بالفرنسية ثم تترجم إلى مختلف اللغات ومنها العربية وأحياناً تكون الترجمة مغايرة لبعض ما يتطلع إليه الكاتب وفي هذه الرواية لم توفق الترجمة إلى حد ما، ولكن العمل جيد إلا أن تعدد الشخصيات وكثرتها يشعر القارئ بأن العمل يحتاج إلى أن يكون أكثر امتداداً.

وأكدت زينة الشامي أن الكاتب يكتب باسم مستعار منذ كان عمره 17 عاماً وهو مغرم بالشعر، وتتطرق أفكار ياسمينة خضراء إلى مواضيع مختلفة وأهمها انتقاده لثقافة العنف، والإرهاب والحنين للوطن.

وأضافت أن المغرب العربي لم يكن يعرف الفروقات بين الجماعات الإسلامية فكلهم حركات إسلامية غريبة على الواقع في المغرب العربي.

وتساءل أستاذ النقد الأدبي الحديث بجامعة قناة السويس د. محمود الضبع لماذا تبدو هذه الرواية غريبة؟ هذا لأن النص فيه الكثير من المشكلات أمام القارئ العربي والغربي، لأنه مكتوب بالمنظور الغربي، والذي يتعارض مع الثقافة العربية وتقنيات الكتابة الروائية في قدرتها على إحداث الحبكة الروائية والدراما المتكاملة في خط درامي متصاعد.

وأضاف: رسم الروائي الجزائري الشخصيات بصورة باهتة بعض الشيء، كذلك التحولات التي طرأت على شخصيات الرواية تمثل قفزات غبر مبررة وبحاجة إلى مزيد من الحبكة الدرامية، وقد كان الكاتب بحاجة إلى دراسة أكبر ومجهود بحثي للموضوع الذي يكتب عنه فهناك كثير من الأخطاء في المسميات السياسية وعلى وجه الأخص في ممارسات الإسلام السياسي، وقد اختار الكاتب مقدمة طويلة ولكن لا علاقة لها بالرواية ولم يشد القارئ للرواية، كذلك عند تطرقه للمرأة يصف حركات التحرر التي وصلت إليها المرأة بأنه تحرر وهمي.