استقرت لجنة تحكيم مسابقة «لحظات 2020» للتصوير الفوتوغرافي، على المرشحين المؤهلين للفوز بالنسخة العاشرة من المسابقة، والتي تأتي في إطار التعاون المستمر بين قناة ناشونال جيوغرافيك أبوظبي التابعة لأبوظبي للإعلام، وشركة المراعي، بهدف دعم المصورين الموهوبين في العالم العربي. واختارت اللجنة، أفضل 10 صور مشاركة بالمسابقة من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشملت 3 من الإمارات هم: أحمد الشحي، سالم سرحان، وصفية الزعابي، و2 من السعودية هما: حسين علي وأفراح صالح الحربي، إضافة إلى خليل عشماوي من سوريا، وأحمد لازم من العراق، وأحمد العزام من الأردن، وسمر أبوالعوف من فلسطين والتي ترشحت عن صورتين. وانطلقت مسابقة العام الماضي تحت شعار «لحظات 2020.. عامٌ عشناه بشكل مختلف»، واستقبلت مشاركات تجاوزت 27 ألف صورة، وثّقت أبرز لحظات وأحداث عام 2020 بعدسات مصورين من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وعكست المشاركات أنماط الحياة اليوميّة، والّتي تغيّرت كثيراً لتتوافق مع القيود الّتي فرضتها تداعيات انتشار فيروس كورونا خلال عام 2020 على الإنسان، فقد التقط أحدهم صورة يظهر فيها طلّاب يخوضون تجربة التعلّم عن بعد، في حين وثّق آخر تجمّعات عائلية اتّسمت بالتباعد الجسدي بين أفراد العائلة، كما برزت مواهب استثنائية في إعداد الطعام لدى البعض، في حين اختار البعض الآخر استغلال الحلول التقنية المتاحة لتعزيز التواصل الافتراضي عن بعد.

الإمارات واليابان تبحثان التعاون في «البيانات الثقافية»
عقدت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة اجتماعاً عن بعد مع هاقيدو كويتشي، وزير التربية والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا الياباني لبحث العلاقات الثنائية في المجالات الثقافية والإبداعية.
وأكدت نورة الكعبي أهمية التواصل مع الدول الصديقة في ظل هذه الأوقات الصعبة لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب بعضنا، والتكاتف للتغلب على التحديات التي فرضتها أزمة «كوفيد-19» على دول العالم.
واستعرضت نورة الكعبي الإجراءات التي اتخذتها دولة الإمارات لاحتواء «كوفيد-19»، منها تأجيل الفعاليات الثقافية وإغلاق المتاحف، وتحويلها إلى الفضاء الرقمي، حيث أجرت دولة الإمارات استبياناً وطنياً للتحديات التي تواجه المبدعين والشركات العاملة في قطاع الصناعات الثقافية والذي نتج عنه إطلاق البرنامج الوطني لدعم المبدعين الذي يستهدف تقديم منح مالية للمبدعين المستقلين والشركات الصغيرة في القطاع الإبداعي لمساعدتها على تخطي الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها في المرحلة الراهنة.
وأشارت نورة الكعبي إلى أن المجمعات الإبداعية والمناطق الحرة في الدولة قدمت حزمة من الحوافز لمستثمريها لمساعدتهم على تجاوز هذه المرحلة بسلام وضمان عدم تأثيرهم بشكل كبير نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وبحثت نورة الكعبي مع هاقيدو كويتشي التعاون في مجال البيانات والإحصاءات والمؤشرات الثقافية التي تقدم فهماً أعمق للقطاع الثقافي والإبداعي، بهدف التعرف على الفجوات في هذا القطاع ورسم السياسات التي تحفز نموه وازدهاره.
من جهته أكد هاقيدو كويتشي أن اليابان اتخذت مجموعة من التدابير للتخفيف من تداعيات تأثير الأزمة الصحية على القطاع الثقافي منها تخصيص 2.3 تريليون ين ياباني لدعم قطاعات الصناعات الثقافية والإبداعية، وإلزام المؤسسات الثقافية بالتباعد الجسدي، ومساعدة المبدعين على خلق فرصة عمل جديدة، إضافة إلى عدد من المبادرات والمشاريع الثقافية التي تدعم العاملين في هذا القطاع.
وعبر الوزير الياباني عن تطلع بلاده للمشاركة في إكسبو دبي، حيث يجمع الجناح الياباني بين الأنماط الزخرفية التقليدية اليابانية، وتأثير فن الأرابيسك، بما يذكر بالطريق الحريري الذي ربط الشرق الأوسط باليابان، إذ يقوم الجناح على مفهوم «مشاركة.. انسجام.. عمل»، ويتضمن تجربة عالية التقنية، تعتمد على موضوعات المياه والرياح والضوء.