الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

واسيني الأعرج: «النهاية» سرقة مفضوحة من «2084/ حكاية العربي الأخير»

واسيني الأعرج: «النهاية» سرقة مفضوحة من «2084/ حكاية العربي الأخير»

صورة

سلمى العالم

أثار التشابه الشديد بين مسلسل «النهاية»، الذي شارك في الماراثون الرمضاني المنتهي أخيراً، ورواية "2084 حكاية العربي الأخير" للروائي الجزائري واسيني الأعرج جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي منذ بث البرومو الخاص بالمسلسل قبل بدء الشهر الفضيل.

وانتشرت مجموعة من المقالات لمثقفين وأدباء وإعلاميين ذكروا خلالها تعرض رواية الأعرج للسرقة، وهنالك عدد كبير طالبه بأخذ خطوة جادة نحو حماية حقوقه كروائي وأديب، خاصةً وأن صناع العمل لم يشيروا إلى موافقة الأعرج على بث المسلسل، ما يضعهم محط اتهام بالسرقة الأدبية.

ومن الغريب أن الأعرج اكتفى بالصمت طيلة أيام الشهر الفضيل ولم يعلق على أي من المنشورات المتداولة حول تعرض روايته للسرقة، إلا أنه وأخيراً خرج اليوم عن صمته خلال مقالة نُشرت على صفحته على فيسبوك وإنستغرام، جاءت بعنوان: فضيحة من العيار الثقيل: مسلسل 2120/ النهاية، يسطو على 2084/ حكاية العربي الأخير.

القدس العربي فضيحة من العيار الثقيل: مسلسل 2120/ النهاية، يسطو على 2084/ حكاية العربي الأخير واسيني...

Posted by واسيني الأعرج on Wednesday, 27 May 2020



وقال في مقالته: «لن أعلق على قيمة المسلسل، إذ لا يمكن بناء مشروع كبير، موضوعه، الخيال العلمي، دون دراسات مستقبلية حقيقية في كل ما يحيط بالعالم الذي نعيشه المبني على 3 مكونات حيوية يمكن أن تتولد عنها الحروب المدمرة: الطاقة (النفط، توليد الكهرباء، النووي)، والبيئة والزراعة (الأمن الزراعي، التلوث البيئي، السدود الكبرى، تحلية مياه البحر، مشكلة الأنهار الرافدة والعابرة للبلدان)، والعلم وامتلاك المعرفة (الامتلاك التكنولوجي بما في ذلك القوة العسكرية، والصحة، والاستقلال في إنتاج الأدوية)، وبقية العناصر تدخل في أحد المكونات الثلاثة.

مسلسل الخيال العملي الذي لا يتوغل في هذه المعارف، سيسقط حتماً في التسطيح والسهولة، والسذاجة أيضاً. لن أعالج هذه التفاصيل التي شكلت البنية المعرفية التحتية لروايتي العربي الأخير.

يتعلق الأمر ههنا، بسرقة موصوفة كما نعتها الكثير من الذين تعاطوا مع الموضوع في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين سبق أن قرؤوا الرواية، وتابعوا المسلسل. وهم من نبهني إلى ذلك، وكان عليّ أن أتدارك الموضوع وأرى الحلقات العشر التي فاتتني رؤيتها. على الرغم مما لاحظته من تقاطعات وتشابهات، قلت لكل من طلب مني الكتابة والتدخل في موضوع يخص روايتي، إني لن أقول شيئاً حتى بث الحلقة الأخيرة من المسلسل، حتى لا أكون ظالماً».

وتابع: «لاحظ الكثير من القراء علامات التقاطع والتشابه والتطابق بين الرواية والمسلسل منذ 9 مايو تاريخ ظهور أول ردة فعل. وكل المقالات التي نشرت كانت تلح على فكرة السرقة الواضحة، بل تدعو إلى التضامن مع الكاتب لاسترداد حقوقه المنهوبة».





ويتابع الأعرج: وتم الاتصال الأولي ببعض الهيئات الدولية لمعرفة الإجراءات التي يجب اتخاذها (حقوق المؤلف والحقوق المجاورة في جنيف). وسيوضع ملف كامل على طاولتها، مع المتابعة القريبة من الوكيل الأدبي ودار النشر (دار الآداب، بيروت).

وأضاف: أعدت نشر بعض هذه المقالات التي تابعت موضوع السرقة عن قرب، على صفحتي في الفيسبوك، لتنوير الرأي العام. وصلت إلى ما وصل إليه الإعلامي الكبير أحمد حالي، الذي كتب مقالتين في الموضوع، تحت عنوان: فضيحة من العيار الثقيل، في لوسوار (المسائية) الناطقة بالفرنسية: «المفاجأة الحقيقية في المسلسل، في النهاية، ليست نهاية إسرائيل وتحرير القدس، ولكن السرقة المفضوحة لرواية واسيني الأعرج التي طبعت في 2016 (دار الآداب، بيروت). وأشار إلى أنه ومنذ اللقطات الأولى من مسلسل النهاية، بدا واضحاً أن السيناريو أخذ الكثير من وقائع رواية: 2084/ حكاية العربي الأخير. التي تفطن لها رواد المواقع الاجتماعية الذين قرأوا واسيني ووجدوا تشابهاً محيراً بين المسلسل المصري ورواية واسيني».





كما تطرق في مقالته لعدد من آراء الإعلاميين والأدباء الذين لمسوا تشابهاً كبيراً بين الرواية والقصة من خلال عناصر عدة، ومنهم: الكاتب الفلسطيني أحمد لطفي صبح الذي كتب مقالة مطولة تحت عنوان: «هل تم السطو على رواية العربي الأخير؟»، المسرحي والسيناريست صلاح الدين ميلات، والكاتبة فاطمة بن جبار، والباحثة آمال جلينار.