الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

في ندوة افتراضية لـ«كُتاب وأدباء الإمارات» بأبوظبي.. أمل حاجي: الكتابة العلاج الأول لمن أشقى الحزن قلبه

في ندوة افتراضية لـ«كُتاب وأدباء الإمارات» بأبوظبي.. أمل حاجي: الكتابة العلاج الأول لمن أشقى الحزن قلبه

أمل حاجي.

استأنف اتحاد كُتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي نشاطه الافتراضي مساء أمس الأربعاء، إذ استضاف عبر منصته الثقافية الإلكترونية أمسية بعنوان «تجربتي مع الحرف» استضافت الكاتبة أمل حاجي والتي أدارتها الأديبة منال جلال.

وقالت الكاتبة أمل حاجة «الكتابة هي الملاذ الذي أهرب إليه وهي بالنسبة لي فُسحة للراحة وهي دوماً من يُصغي لبوحي، كما أن وفاة والدي وشعور الفقد الذي تملّكني جعلني ألجأ إلى القلم لتفريغ عواطفي السلبية، فالكتابة هي العلاج الأول لمن أشقى الحزن قلبه».

وتابعت «اليوم أنا أكتب من أجل الحب، الحُلم ولأجل السلام، أكتب لأن الأيام تُدهشني ومن خلال ما يستوقفني أكتب بشغف كي أشارك من حولي تلك المشاعر التي تُخالج نفسي علّني ألامس بها روحاً تُشبهني، وطالما لدي ما أقدمهُ فسأستمر في الكتابة، ولكن حين أصل إلى مرحلة لا أرضى عما أريد تقديمه فسأخضع لاستراحة قصيرة».

ولفتت إلى أن شغفها بالأدب والكتابة والشعر بدأ منذ الصغر لتعبر عن خواطرها ومشاعرها وأحاسيسها، مشيرة إلى ما قدمت من محاولات في القصة القصيرة لكنها توقفت، فيما تأمل إلى العودة إليها مستقبلاً.

وأردفت «لا توجد لدي قرارت مُسبقة لكتابة أي نص جديد، لذا أشعر دوماً بأن القصيدة هي التي تُنادي عليَّ، كما أن الكتابة بالنسبة لي شغف وهاجس يدعوني إلى ممارسة الحب مع بنات أفكاري».

واستعرضت الكاتبة أمل حاجي مجموعة من تأليفاتها ونصوصها، من بينها نص بعنوان «الرصاصةُ الرَّحِيمَة»، قالت فيه «سَأُطْلِقُ رصَاصَتي الرَّحيمَة اليَوْم على جُموعِ المُعتَدين.. سَأُطلِقُها على الحُروبِ الغَادِرَة..على اغْتِصَابِ البَراءَة.. على انْتِهاكِ المُقدّساتِ.. وعلى كُلِّ الشِّعاراتِ الزَّائِفَةِ..»

وجاء في نص «على صِراطِ حَنِيني» الخاص بالكاتبة الشابة «يَعْبَثُ بي حُزنِي العَاري، يلفظُ وَجَعَ النَّايِ ارتعاشَة وتنهيدةٌ جاريةٌ، تَهُزُّ زُجاجَ ذَاكِرتي، يَتَدَلَّى دَمْعُ عَيني،فَيسقُطُ وَجْهُكَ على صِراطِ حَنيني».

أما نص «ما زلتُ أبكي»، فصرحت عبره «حُزني يلتقطُ أنفاسَه، يُلوِّحُ لِي، يُنادي عَليَّ، وارْتِعاشَةُ اللَّيل، ما زالتْ عالِقَة بِي، ما زِلْتُ أبكي، وأمسَحُ بِأطرافِ، بَنانِي دَمعتَين، أُواري ضَعْفي، خلفَ الضُّلوع، وشِفاهِيَ اليَابِسَةُ، تبحثُ عن بَصيصِ ضَوْء، كُلُّ ما حَوْلي جِراح، الغَدْرُ مُبَاح.. متى أرتَاح؟!».

وأشار كُتاب وشعراء إلى أن الكاتبة أمل حاجي نجحت في تأليف القصيدة نثراً وحداثة، ودعوها لتأليف مزيداً من النصوص ذات البعد الفلسفي لتتوازن مع تلك التي تتسم بالرومانسية.

يذكر أن أمل حاجي كاتبة ومُصورة فوتوغرافية، تمتلك عدة إصدارات أدبية، من بينها كتاب «أنفاس أنثى» طُبع في بيروت عام 2016 عن دار المؤلف، وكتاب «مريضةٌ بكَ» طُبع في دار هماليل الإماراتية عام 2019.

ولدى أمل حاجي إصدار بعنوان أصوات عن دار مِداد الإماراتية عام 2019 يحتوي على مجموعة من المقالات لعدد من الكُتّاب وفيه تشارك بمقال جاء بعنوان البيت متوحد، كما كتبت ونشرت المقال لأكثر من 10 سنوات في عدد من المجلات العربية والصحف المحلية.

وحصلت على عدة جوائز في القصة القصيرة وقصيدة النثر، كما عملت في المجال الصحفي والإعلامي لعدة سنوات، ومُحررة في عدد من وسائل التواصل الاجتماعي، وهي عضو في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات.

وتعد أمل حاجي مُحبة للعمل الإنساني ومشاركة في عدد من الأعمال التطوعية التابعة لمؤسسات ذات نفع عام.