الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

شمس الثقافة والفنون تشرق من جديد في دار الحي..والساعات الأولى تشهد إقبالاً ملفتاً

أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، إعادة افتتاح مكتبات دبي العامة باستثناء فرع «الراس»، اعتباراً من اليوم الخميس من الساعة 10 صباحاً حتى 5 مساءً طوال أيام الأسبوع، باستثناء يوم الجمعة، مع الالتزام الكامل بتطبيق كافة التدابير الوقائية والاحترازية التي تضمن حماية الزوار والعاملين في أفرع مكتبات دبي العامة.

وواكبت «الرؤية» الساعات الأولى لاستقبال عدد من الجهات والفعاليات الثقافية في دبي "دار الحي" روادها، ورصدت إقبالاً ملحوظاً في معظمها، لا سيما المكتبات وصالات الفنون التشكيلية، فضلاً عن المؤسسات الثقافية والفنية التي توفر خدمات متنوعة للمترددين على أقسامها المختلفة،.

ولم تقتصر إعادة الافتتاح على المؤسسات الرسمية التابعة إدارياً للهيئة، حيث حذت سواها ذات النفع العام والخاصة، ذات النهج، لتعم حالة الغبطة بعودة استقبال الرواد مختلف المؤسسات الثقافية والفنية بالإمارة، حيث افتتح حي السركال افنيو اليوم الخميس، أبوابه لاستقبال عشاق فنون المدارس الفنية التشكيلية في دبي، ليستأنف بذلك نشاطه الفني بعد الحظر الذي فرضته جائحة كورونا، على مختلف القطاعات الفنية والثقافية محلياً وإقليمياً وعالمياً.

واستقبلت المعارض الفنية في حي السركال متذوقي الفنون بشكل يراعي كل الإجراءات الاحترازية التي تنص عليها الدولة، مستفيدة في الوقت عينه من التقنيات الطبية الحديثة في التأكد من سلامة الزور، قبل الدخول إلى الحي لمشاهدة الأعمال الفنية، إذ ومنذ اللحظة الأولى لدخول الحي، يستقبل الموظفون المسؤولون عن الإجراءات الاحترازية الطبية بفحص درجة حرارة الضيوف عبر جهاز فحص الحرارة للتأكد من سلامتهم.

فيما ارتأت المعارض الموجودة في السركال افنيو أن تستقبل الزوار بمعقم اليدين مع تقديم هدايا من القفازات والكمامات، كي يستمتعوا بمتابعة الأعمال الفنية المعروضة لفنانين تشكيلين لم يحالفهم الحظ في استقبال جمهورهم، بسبب الحظر الذي فرضه فيروس كورونا.

واستقبل جاليري ايزابيل فان دن الزوار في يومه الأول بباقة من الكمامات والمعمقات لمشاهدة أعمال الفنان الإماراتي محمد كاظم، عبر معرض «انكسار الضوء على زاوية اللانهاية»، التي يقدم فيها مجموعة من اللوحات الفنية المحفورة على الورق الأبيض، يصف فيها المباني وهي في مرحلة التأسيس وكأنه يأخذ المتلقي في زوايا عديدة لا نهاية لها من الفن البصري الذي ربما يكون أقرب إلى صور فوتغرافية واقعية.

ويستكمل غاليري «ليلي هيلر» معرض الفنان التشكيلي البلجيكي جوهان كريتين، ويحمل المعرض عنوان «الحب الحقيقي»، وترصد مجسمات كريتين نظرية غموض الفنون التشكيلية التي تنتمي إلى المدرسة السيريالية التي ترمز إلى معانٍ مرتبطة بالسياسة والحياة البشرية، عبر مجسمات مصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة، يرمز فيها إلى حياة الأثرياء المليئة بالمجوهرات والبذخ غير المحدود، فيما يناقش القضايا المتعلقة بالدول الفقيرة عبر مجسمات كاريكاتيرية تمثل الالتواء الجسدي لحياة الفقراء إلى جانب الأشعة الذهبية الصادرة عن مجوهرات الأثرياء، وكأنه يخلق صراعاً بين الطبقتين عبر وضعهم إلى جانب بعضهم لجعل المتلقي يدخل في تناقض كبير والحبكة تكمن في أن لولا عمل الفقراء لما بذخ الأثرياء.

سينما عقيل

ومن ضمن الفعاليات الثقافية الفنية التي عاودت نشاطها «سينما عقيل»، إذ تستعرض عبر شاشاتها مجموعة ضخمة وقيمة من الأفلام الوثائقية وأفلام الأبيض والأسود للفنان عبدالحليم حافظ، لعشاق الفن السينمائي السابع الذي قدمه نجوم الزمن الجميل.

وبينت ليلي معوض، الموظفة في السينما، أنهم فتحوا الأبواب لاستقبال الجمهور في 12 يونيو الجاري، ووجدوا حضوراً جماهيراً كبيراً من عشاق السينما الذين حجزوا تذاكرهم لمشاهدة الأفلام المختارة التي تعرضها السينما ضمن جدولها الثقافي الفني.

مكتبة دبي في أم سقيم

ولم تكن المعارض الفنية هي الوحيدة التي عاودت نشاطها، بل أن المكتبات العامة الرسمية في دبي، استقبلت القراء في يومها الأول وتحديداً مكتبة دبي في أم سقيم التي اتخذت إجراءات احترازية لحماية الزوار عبر أجهزة التعقيم، التي تم فيها تعقيم كل زوايا المكتبة وحتى الكتب، كي يكون الزوار في مأمن للحفاظ على أرواحهم من انتقال الفيروس.

وبينت عائشة محمد الموظفة في المكتبة، أن اليوم الأول كان مليئاً بالعمل، إذ وصلتها الكثير من الاتصالات من قبل زوار المكتبة، للتعرف على أوقات عمل المكتبة، كذلك قاموا بالتسجيل في الورش الثقافية والندوات التي ستقدمها المكتبة في الفترة المقبلة.

وأضافت أنهم بدورهم قاموا بالتواصل مع أعضاء المكتبة ممن استعاروا الكتب قبل الحظر كي يقوموا باسترجاعها.

وأشارت إلى أن المكتبة فتحت أبوابها للجميع ومن كل الفئات العمرية، وسيكون هناك رقابة صحية وتعقيم متواصل من قبل طاقم العمل للحفاظ على أرواح القراء، وجعل المكان آمناً من انتقال عدوى فيروس كورونا.