الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

فنانون: 5 حلول لإنجاح المواسم الفنية وخارطة الفن التشكيلي في زمن ما بعد «الجائحة»

فنانون: 5 حلول لإنجاح المواسم الفنية وخارطة الفن التشكيلي في زمن ما بعد «الجائحة»



في الوقت الذي يسود المشهد العام في الدولة، فكرة ممارسة الحياة خلال واقع ما بعد جائحة كورونا، لا تزال ساحة الفن التشكيلي تعيش ما يطلق عليه البعض «المرحلة الضبابية»، حيث لم تعد نسب إقبال رواد المعارض الفنية إلى معدلاتها المأمولة، وفضل الكثيرون تأجيل افتتاح معارضهم حتى إشعار آخر، منتظرين حلول تعيد تنشيط الساحة، وتسهم في عودة ألق الغاليريهات الفنية ومراكز الفنون، خاصة في ظل انخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا، وإعلان الهيئات الثقافية في الدولة إعادة افتتاح المتاحف والوجهات الثقافية.

وطرح فنانون وأصحاب غاليريهات فنية، استطلعت «الرؤية» آراءهم، 5 حلول لتفعيل خارطة الفن التشكيلي والمواسم الفنية بعد زوال جائحة كورونا، ومنها: الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية وإقامة المعارض الافتراضية حتى يُسمح بعودة التجمعات، إعادة منهجة الفنون التشكيلية والبصرية في ضوء تحول المساحات الأكاديمية إلى الفضاء الافتراضي عن بُعد، إلى جانب تحديد عدد الزوار من خلال التسجيل المسبق أو في صورة مجموعات لا تزيد على 5 أفراد، وإعادة استقدام أعمال فنية من خارج الدولة عبر الخطوط الجوية، إضافة إلى التوسع في السماح للسياح بزيارة المراكز الفنية والغاليريهات من جديد، وفق الاحترازات الصحية المعمول بها.



خارطة جديدة

قال الفنان التشكيلي والمصور والنحات الإماراتي مطر بن لاحج، إن الفترة المقبلة بعد زوال جائحة كورونا ستشهد فيها الفنون التشكيلية والبصرية إعادة بناء خارطة جديدة تختلف تماماً عما كانت عليه قبل ظهور فيروس كورونا المستجد، وستركز على ضرورة إعادة منهجة نظام التعليم عن بُعد في المساحات الأكاديمية التي تخدم الفنون والإبداع البصري والتشكيلي.

وأشار إلى أنه يخطط لإعادة افتتاح الغاليري الخاص به في أغسطس المقبل تزامناً مع عودة الموسم الفني الجديد، مؤكداً أنه سيعمل على إعادة صياغة منظومة فنية خلال الفترة الحالية والتي تتطلب تركيزاً وتدخل الجميع في حالة تأهب لما هو قادم.





محفزات التغيير

بينما أوضحت مؤسسة «زي آرت غاليري» في دبي زاهرة موثي، أن الفن دائماً ما يكون عنصراً محفزاً على التغيير في المجتمع، مشيرة إلى دور التكنولوجيا الرقمية في قيادة العالم والفن نحو تغييرات عديدة.

وقالت: «كثير من المعارض الفنية قائمة حالياً عن بُعد وكثير من المتاحف كذلك افتتحت أبوابها افتراضياً لزوارها طوال فترة الجائحة وما زالت مستمرة، لذلك يبقى التساؤل هل تعوضنا المعارض الافتراضية عن الصورة التقليدية للمعارض الفنية التي اعتدنا عليها؟».





الفن أمام الجائحة

وأضافت موثي: «أثبتت جهود الفنانين خلال فترة الإغلاق أن الفن صمد أمام الجائحة لاستمرار الفنانين بالتعبير عن مشاعرهم، وازدياد إقبال المهتمين بالفن على إنتاج أعمال فنية ولأول مرة، وهذا ما شهدناه على مواقع التواصل بتدفق الكثير من الأعمال، وجعلني أعاود التواصل مع الفنانين ونعاود التفكير للاجتماع معاً باسم الفن أمام الجائحة».





تحول رقمي

فيما يعتقد مالك غاليري أرابيسك في دبي باسم زبيب، أن الغاليريهات الفنية ستشهد الفترة المقبلة تحولاً رقمياً من خلال تنظيم معارض افتراضية بدلاً من الواقعية، والذي يصحبه ميزات كثيرة على صعيد اقتصادي مادي بتوفير مبالغ إيجار المساحات، مشيراً إلى أن الجمهور أصبح متقبلاً لفكرة الفنون بصورة افتراضية على اعتبارها لغة العصر الرقمي الذي نعيشه.





سياحة وفنون

وأشارت مديرة مؤسسة السركال الثقافية في حي الفهيدي أناماريا بيرساني، إلى أن السياحة تلعب دوراً كبيراً في حركة الفنون بحي الفهيدي، تحديداً من حيث عدد الزوار والمبيعات، موضحةً أن 10% فقط من زوار المؤسسة هم من المواطنين والمقيمين في الإمارات، بينما معظم الزوار من السياح الزائرين.

وقالت: «أشعر بالتفاؤل على الرغم من انخفاض عدد الزوار، وأتوقع أنهتعاش السياحة الثقافية مجدداً، بعد عودة حركة الطيران الدولي إلى طبيعتها، لينتعش الفن والغاليرهات باستقبال الزوار من كل مكان».





«فن بالبيت»

بينما تعتزم الفنانة والمصورة الفوتوغرافية عائشة العبار، إعادة افتتاح الغاليري الخاص بها في منطقة القوز بدبي، خلال أسبوع بعد الانتهاء من عمل الفحوصات اللازمة للموظفين العاملين في الغاليري، مشيرة إلى أن عودة الافتتاح ستصحبها إجراءات احترازية في استقبال الزوار الذين يتوجب عليهم التسجيل المسبق، واستمرار نشاط الغاليري من خلال مبادرة «فن بالبيت» التي أطلقتها خلال فترة الحجر المنزلي عن بُعد.





نشاط عن بُعد

وأضافت العبار: «ما زال التخطيط لإقامة مزيد من المعارض الفنية غير واضح إلى الحد المطلوب، خاصةً أن حركة الطيران تتحكم في الفن بصورة فعالة، في حالة استقدام أعمال من خارج الدولة، لذلك سيظل المشهد الفني الثري الذي يميل إلى مزاولة نشاطه الثقافي عن بُعد، من خلال التطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي التي جرى الاعتماد عليها طوال الفترة الماضية هو الأكثر بروزاً خلال المرحلة القصيرة المقبلة على الأقل».