صدر عن دائرة الثقافة بالشارقة العدد الـ11 من مجلة الحيرة من الشارقة، مهتماً بقراءة التجديد في القصيدة النبطيّة، دون نسيان الأطر والثوابت العامّة لهذه القصيدة التي ما تزال تُولد مع الأجيال مُحلّقةً بين جناحي الأصالة والتطوّر الإبداعي.
وجاء في مقدّمة العدد أنّ الشباب تدرّبوا جيداً على صياغة البيت الشعري وكأنّه قصيدة، «فقد امتلكوا قوّة الاستعارة والمجاز في البناء الفني تسعفهم في ذلك لهجتهم الأم التي تتماهى مع كلّ إبداعٍ جديد.. ضمن خصوصية القصيدة النبطية في ارتباطها بمجتمعها وتعبيرها عنه».
واشتمل العدد على تحقيق «القصيدة النبطية بين الأصالة والمعاصرة»، وجولة مع الشاعر أحمد الكندي المرر بين فضائي الصحراء والحداثة، والشاعر معيوف بن شوين كرائد من رواد شعر المكان في الإمارات، كما سلّط العدد الضوء على ديوان «حصابي» الصادر عن دائرة الثقافة بالشارقة والذي ضمّ إبداعات 50 شاعرة من الإمارات.
وفي «انهار الدهشة» تخلل العدد مشاركات واسعة لأكثر من 60 شاعراً إماراتياً وخليجياً وعربياً تنوعت قصائدهم في مواضيعهم وابتكاراتهم الفنية، كما حمل باب «شاعر وقصيدة» قراءة في قصيدة «البارحة يوم الندى طاح» للشاعر الرائد محمد بن صنقور، في حين نطالع في «مرآة الكتب» كتاب «سيميائيّة الشعرية في القصيدة النبطية عند ناصر العويس» لمؤلفه سلطان العميمي. وفي استراحة «عيون الشعر الشعبي» نتعرف على فن «النميم» المنتشر في جنوب مصر بطريقة المربعات، كفنٍّ ارتجالي قائم على الإنشاد الشعري.