السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«دبي للثقافة» تحيي ثراث «الخنير» الإماراتي افتراضياً

«دبي للثقافة» تحيي ثراث «الخنير» الإماراتي افتراضياً

نظَّمت هيئة الثقافة والفنون في دبي، ندوة عن بُعد تحت عنوان: «الخنير الإماراتي بين الماضي والحاضر» قدَّمها الباحث الإماراتي عبدالله ثاني راشد المطروشي، المتخصص في دراسة تاريخ «الخناجر والسيوف الإماراتية»، وذلك لإتاحة الفرصة أمام أفراد المجتمع للتعرف إلى جماليات حرفة صناعة الخناجر الإماراتية القديمة وميزاتها، وتعزيز القيم الجميلة المرتبطة بهذا الموروث.

وناقشت الندوة التي عُقدت عبر برنامج «زوم» مطلع يوليو الجاري 3 محاور سلَّطت الضوء على «الخنير» الإماراتي كسلاح يحتاج إلى مهارات خاصة، وحرفة تقليدية عريقة تعكس خصوصية الثقافة الإماراتية والذوق الجمالي للحرفيين المحليين، نظراً لما تحمله من براعة وإبداع في التصميم حوّلته إلى تحفة مميزة متناقلة بين الأجيال، فضلاً عن كونه قطعة فنية ميّزت الزي الإماراتي التقليدي وهويته الوطنية، وذلك سعياً إلى تعزيز ثقافة المواطنين والمقيمين حول التراث الإماراتي العريق.

وأشار المطروشي في الندوة إلى أن الخنير شاع استخدامه قديماً في الكثير من البلدان العربية غير الإمارات، حيث اختلفت تسمياته من بلد إلى آخر، ففي فلسطين كان يُسمى «الشبرية» وفي السعودية «الجنبية»، و«الخنجر» في عُمان، و«الخنير» في الإمارات، حيث كان رفيق كل إماراتي بغرض الحماية والزينة والقنص، منوهاً إلى أن الخنير الإماراتي يتميز بتصميم فريد ونقوش تختلف عن الخناجر الأخرى في شبه الجزيرة العربية.

وذكر الباحث الإماراتي أن «الخنير» هو رمز للتراث الوطني، وكان جزءاً من الزي الإماراتي في الأعياد والمناسبات، وإذ لم يختلف شكله من مناسبة إلى أخرى، بل اختلفت فقط النقوش التي تزينه، وغلب عليه الجلد وخوص الفضة، فقد كان عدد الخناجر التي يملكها الشخص يدل على المستوى المعيشي له.