أكد شباب مواطنون ومقيمون أن قرار دمج كل من المجلس الوطني للإعلام والمؤسسة الاتحادية للشباب مع وزارة الثقافة والشباب سيعزز إبداعاتهم على المستويين المحلي والعالمي، وسيسهم في تسليط الضوء على مشاريع ومبادرات المبدعين الشباب، وسيتمكنون من ترك بصمة واضحة على الخريطة الثقافية والإبداعية.
كما ثمنوا عبر «الرؤية» جهود وزيرة الثقافة والشباب نورة الكعبي، ووزيرة الدولة للشباب شما المزروعي، مؤكدين أنهما استطاعتا أن تدعما الشباب بصورة أكبر منذ توليهما منصبيهما الوزاريين، كما ساهمتا في إطلاق العديد من المبادرات التي تصب في مصلحة المبدعين، وأدت إلى إبراز مواهب الشباب على الساحتين المحلية والعالمية.
فرصة للشباب
وقالت الفنانة الشابة فاطمة الحارثي إن دمج الجهات الحكومية الثلاث يعد بمثابة الفرصة للشباب بحيث تسهل عليهم عملية الوصول إلى المعلومات المطلوبة في مجالاتهم التخصصية المختلفة.
وأضافت: «في السنوات الماضية، كنا نواجه تحدياً في إيصال مقترحاتنا الشبابية إلى الجهات الثقافية أو الشبابية أو الإعلامية، نتيجة لوجود أكثر من جهة تعنى بأمر الشباب والمبدعين، لذا يصب القرار في مصلحتنا وسيصبح بإمكاننا إيصال صوتنا ومبادراتنا ومقترحاتنا عبر جهة واحدة».
اكتشاف المواهب
الشاب المبدع، محمد الشحي يرى أن القرار يسهم في تلبية تطلعات الشباب وطموحاتهم كونه يعزز من تغيير المنظومة والاستراتيجية الثقافية والشبابية الحالية، وبحيث يتم زيادة الميزانية المخصصة لدعم إبداعات الشباب ومشاريعهم الناشئة.
وأوضح أن القرار سيسهم في اكتشاف مزيداً من المواهب الشابة في وقت أسرع، فضلاً عن فتح أبواب لتعزيز معرفتهم في المجالات المختلفة، وإتاحة فرص عمل لهم وتلبية مطالباتهم وطموحاتهم، كما يتوقع أن يكشف القرار عن مفاجأة ثقافية كبرى خلال الفترة المقبلة.
دعم المبادرات
بدوره، توقع الفنان الشاب فارس الحمادي أن قرار الدمج سيسهم في خلق وإيجاد فرص متعددة للشباب، فضلاً عن تسريع وتيرة الاستجابة لمتطلباتهم في فترة زمنية أقل.
وطالب من الوزارة الجديدة تخصيص مزيداً من الدعم للمبادرات الشابة بحيث لا يقتصر على الدعم المادي فقط، بل أن يتضمن فرصاً تدريبية وتعليمية وتسويقاً إعلامياً لإبداعاتهم محلياً وعالمياً.
منصة واحدة
أما الفنانة الشابة خولة المشرخ، فأكدت أن القرار يصب في مصلحة المبدعين الشباب، إذ سيجمع كافة المبدعين بالدولة تحت منصة واحدة.
وذكرت أنه من المهم أن تطلق الوزارة الجديدة منصة موحدة تسمح للشباب بتسجيل ونشر إبداعاتهم فيها بحيث تشكل بوابة موحدة، ومن خلالها سيتم الترويج للمبدعين، فضلاً عن تسهيل جمع آراء الشباب في القرارات الاستراتيجية التي سيتم اتخاذها، إضافة إلى توفير فرص تعليمية وتدريبية وفرص عمل لهم في جهات العمل المختلفة محلياً وعالمياً.
حكمة كبيرة
بينما لفت الشاب مصطفى السيد إلى أن القرار يعكس حكمة كبيرة، حيث إن المؤسسة الاتحادية للشباب استطاعت أن تضع حجر أساس لعمل المبدعين على المستوى المحلي في مقتبل أعمارهم، ومع قرار دمج المؤسسة مع وزارة الثقافة والشباب لتصبح جهة واحدة سيتعزز أداء الخريطة الثقافية محلياً.
وتابع أن القرار سيعزز من توريد الكوادر الشابة للجهات المختلفة التي تبحث عنهم على المستوى المحلي للاستفادة من خبراتهم في مختلف المجالات، كما سيسهم في تصدير إبداعات الشباب محلياً وعالمياً بما يصب في مصلحة الاقتصاد المحلي، خاصة أن القرارات الوزارية الأخرى ستسهم أيضاً في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.