أطلق «إيكروم - الشارقة»، المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية، مبادرة إقليمية جديدة بعنوان «مدينة» تركز على حماية المدن التاريخية ودعم إدارة التراث الحضري في المنطقة العربية، وتثمين دور التراث الثقافي في التنمية المستدامة.
وجرى الإعلان عن المبادرة في ختام جلسة النقاش الافتراضية التي عُقدت، أمس، والأخيرة ضمن سلسلة من 5 جلسات نقاش افتراضية امتدت على مدار شهر، بهدف الاستفادة من الخبرات المتراكمة في المنطقة ووضع إطار عمل فعال يقوم على الاحتياجات ذات الأولوية التي يواجهها العاملون على أرض الواقع لإطلاق وتنفيذ هذه المبادرة.
شارك في جلسات النقاش الافتراضية الخمس عدد من الجهات الفاعلة على الصعيد الوطني التي تعمل في مجال حفظ التراث الحضري في الدول العربية، إضافة إلى عدد من المنظمات الإقليمية والدولية بما في ذلك خبراء من اليونسكو، البنك الدولي، أليسكو، وإيكوموس، إلى جانب عدد من الخبراء الذين شاركوا في تنظيم وتنفيذ العديد من المشاريع الأورومتوسطية ذات العلاقة بحفظ التراث العمراني الحضري في المنطقة العربية.
وتناولت الجلسات الافتراضية 5 مواضيع رئيسية، هي: تأثير التطور العمراني على المدن التاريخية وخطط التعافي بعد انتهاء الصراع والقدرات المؤسسية وإدارة المدن التاريخية والتراث العمراني والمعارف التقليدية واقتصادات المدن التاريخية وإدارة التراث العمراني ضمن بيئته الطبيعية وإدارة المخاطر
والإطار العام لبرنامج «مدينة» وتكامل المبادرات.
وسيعمل برنامج «مدينة» مع الجهات المعنية في المؤسسات الوطنية ذات الصلة لتحسين خطط الإدارة مع التركيز بشكل خاص على توثيق التراث المادي وغير المادي والمعارف التقليدية المحلية، اعتماداً على قواعد بيانات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) كأدوات للإدارة الفاعلة، وتعزيز النهج والمهارات الخاصة بالإدارة الحضرية بالتنسيق مع الجهات المتعددة المعنية بالمدينة التاريخية، ودمج مناهج الحفظ الوقائي وإدارة المخاطر، خاصة فيما يتعلق بتغير المناخ وصون التراث الطبيعي في خطط الإدارة الحضرية.
وقال مدير إيكروم-الشارقة الدكتور زكي أصلان، إنه برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبدعم من الإمارات، من خلال استضافتها للمكتب الإقليمي لمنظمة إيكروم، تمكنت المنظمة من تلبية واحدة من أكثر الاحتياجات إلحاحاً للمدن التاريخية في الدول العربية والتي ترتبط بشكل وثيق مع أهداف التنمية البشرية المستدامة للأمم المتحدة وسبل العيش الأفضل للمجتمعات.